باشرت اللجنة المنصبة على مستوى الهلال الأحمر مهمة إطلاق دراسة من أجل إحصاء العدد الحقيقي للمعوزين في الجزائر، وتحديد المناطق التي لا تزال تواجه صعوبات في المعيشة وتحتاج سنويا إلى إعانات مختلفة من أجل إيجاد متنفس لها مستقبلا. عقدت اللجنة اجتماعا لها أول أمس لرسم إستراتيجية للعملية قبل إطلاقها، وحسب ما صرحت به رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس ل«الخبر” فإن اللجنة التي نصبت مؤخرا بالهلال تم تكليفها بعدة مهام كتنظيم عملية المساعدات، وبرمجتها، وتبين حسبها أن كل ذلك لا يمكن أن يتم إذا لم تحدد مواقع تواجد العائلات المعوزة، ولهذا باشرت اللجنة تحضيراتها التي ستأخذ وقت معين لترتيب مهامها، مع العلم، تضيف ذات المتحدثة، أن أعضاء هذه الأخيرة يتكونون من إطارات بالهلال الأحمر الجزائري، ومن وزارة التضامن الوطني ومتطوعين، على أن تنطلق الدراسة بعدها بإحصاء كل العائلات المحتاجة عبر الوطن وبالتحديد في المناطق بكل ولاية. هدف الهلال من كل ذلك، تضيف بن حبيلس، هو وضع ”بنك معلومات” يعود إليه الهلال الأحمر في كل مرة، لأنه حاليا لا توجد قائمة حقيقية لعدد المعنيين بالإعانات، على أن تنطلق العملية الإحصائية من ولاية تيبازة لتشمل بعدها باقي ولايات الوطن، وحتى وإن امتد الإحصاء، تضيف بن حبيلس، لفترة طويلة فإنه سيخرج في النهاية بأرقام ستكون مصدرا رسميا يعتمد عليه في عملية تقديم الإعانات. وفي سياق منفصل أشارت بن حبيلس إلى المشاورات التي جمعتها مع ممثلي الصليب الأحمر الدولي والتي بدأت تأتي بنتائجها، حيث ستنطلق هذا الإثنين عملية تكوين تخص مسيري المخازن بهدف تكوين مسيرين محليين بكفاءة عالية، بالنظر إلى الأهمية الواسعة التي تكتسيها المخازن في مؤسسة الهلال الأحمر الجزائري، خاصة وأن المؤسسة حاليا تقوم بعملية جرد لكل السلع المتواجد بها بعد أن سبق وأمرت رئيسته بالتخلص من السلع منتهية الصلاحية، مع تحديد عدد مختلف السلع المتبقية لتوزيعها لاحقا وتحديد قوائم المساعدات التي يحتاجها الهلال في حال عرضت مؤسسات ومتطوعين خدماتهم لتعزيز مخزونها بمختلف المواد الغذائية والأفرشة ولوازم المساعدة.