وصف الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الحرب في العراق بأنها "مواجهة بين الإنسانية والهمجية المتوحشة". وانتقد وسائل الإعلام الغربية التي تصورها على أنها حرب بين الشيعة والسنة. وقال في طهران وفقاً لما جاء في بيان رسمي، إن القوى الخارجية كثيراً ما تستغل الانقسامات العرقية والدينية في الدول الإسلامية وإنها "تحلم باندلاع حرب بين الشيعة والسنة" وذلك لن يحدث. وحذر مما وصفه بأنه دعاية غربية "لمجموعة من الحمقى وبقايا عهد صدام حسين" في إشارة على ما يبدو إلى جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام والعشائر السُّنية التي تحالفت من قبل مع الرئيس العراقي السابق وتحارب الآن مع جماعة الدولة الإسلامية. وقال خامنئي في اجتماع مع عائلات ضحايا تفجير عام 1981 الذي دمر مقر الحزب الجمهوري الإسلامي الحاكم في طهران "ما يحدث في العراق ليس حرباً بين الشيعة والسنة". وقال عن أعمال العنف في العراق، "إنها معركة بين أنصار الإرهاب ومعارضيه إنها معركة بين مشجعي أمريكا والغرب وبين من يؤيدون استقلال أممهم.. إنها مواجهة بين الإنسانية والهمجية المتوحشة". وإيران حليفة مقربة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ويتسم رد فعلها الرسمي على ما يحدث في العراق بالحذر، لأن رجال الدين يريدون التهوين من شأن فكرة المواجهة بين الشيعة والسنة. ووصف خامنئي في كلمته ما يحدث في العراق وأماكن أخرى في الشرق الأوسط بأنه مؤامرة غربية. وقال خامنئي الأسبوع الماضي، إنه يعارض التدخل في العراق من جانب الولاياتالمتحدة أو أي دولة أخرى لوقف تقدم جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام.