تراجعت شركة غوغل، عن قرارها بإزالة العديد من الروابط لقصص إخبارية نشرت في صحيفة الغارديان البريطانية، الأمر الذي من شأنه أن يظهر الصعوبات التي يواجهها عملاق محرك البحث غوغل حول آلية تنفيذ القاعدة التي تطبق في أوروبا وهي "الحق في أن ينسى". واحتجت صحيفة الغارديان ضد إزالة روابط القصص الإخبارية من قبل محرك البحث غوغل حول قصة نشرتها لحكم كرة القدم أقدم على الكذب للرجوع عن قرار بضربة جزاء، إلا أنه لم يتضح من الجهة التي طلبت من غوغل إزالة القصة. ومن ناحية أخرى، لم تنشر غوغل أيضا روابط لمواد ومقالات سابقة لبي بي سي الإنجليزية تصف فيها كيفية الإطاحة بستانلي أونيل الرئيس التنفيذي لميريل لينتش بعد أن مني البنك الاستثماري بخسارات ببلايين الدولارات، هذه الحوادث تؤكد الشكوك حول مدى نية غوغل الالتزام بحكم المحكمة الأوروبية الذي صدر في ماي المنصرم، وأعطت حق مواطنيها الحق في إمكانية حذف القصص من على موقع محرك البحث وتنقية الروابط التي تطفو على السطح تحت عنوان البحث، ويقول المدافعون عن الخصوصية إن ردة الفعل حول الرقابة على الصحافة تسلط الضوء على الأخطار المحتملة من هذا الحكم وتطبيقه على أرض الواقع. وهذا بدوره قد يفيد غوغل من خلال إثارة الجدل حول سلامة الحكم للمحكمة الأوروبية والذي جوبه بانتقادات من قبل محرك البحث غوغل. وأشارت غوغل أنها تلقت 70 ألف طلب لحذف روابط تتعلق بالخصوصية وهي تعكف على العمل عليها، كما أنها أبلغت البي بي سي والغادريان بذلك اللتان قامتا بنشر هذه الأمور. ويقول باركر هيغنز الناشط في مؤسسة الحدود الإلكترونية "إلكترونيك فرونتيير" إن أغلب من يطالبون بحذف روابط تخصهم ربما ينعكس سلبا على طلبهم بحيث يجلب المزيد من الاهتمام لتلك القصص التي يطالب بحذفها، وغوغل تهدف في النهاية إلى حماية موثوقية وفعالية امتياز البحث.