وأخيرا وبعد أيام من الترقب، في انتظار المستجدات في قضية استقالة مدير قسم الأخبار بالتلفزيون ومدير الفضائية الثالثة زكريا شعبان انتهت القضية إلى "لا شيء"، حيث أكدت مصادر مطلعة في مبنى شارع الشهداء أن مدير التلفزيون سوّى الخلاف الذي كان قائما في دقائق معدودات باجتماعه أمس، مع الأطراف المعنية مباشرة بعد عودته من تونس، ليتضح أن الأمر كله كان مجرد زوبعة في فنجان. وجاء قرار مدير التلفزيون في شكل تجديد الثقة في كل من إبراهيم صديقي وزكريا شعبان باحتفاظهما بمنصبيهما دون ذكر أي شيء عن حفيظ دراجي الطرف الثاني في هذا الصراع. وكانت القضية التي هزت التلفزيون مع بداية الأسبوع الماضي، قد تحولت إلى مسلسل حقيقي من التكهنات بين مد وجزر، ما أكسب القضية أبعادا أكبر من حجمها، خاصة وأن مدير التلفزيون فضل تأجيل النظر فيها إلى ما بعد عودته من تونس، فكانت أيام من "السوسبانس" عاشها عمال مبنى التلفزيون، وشهد الموقف كثيرا من التصعيدات، حيث تحولت أروقة مبنى شارع الشهداء إلى مصنع حقيقي لمختلف الإشاعات، وأكثرها غرابة على الإطلاق وصلت حد تداول أسماء المرشحين لتولي منصب كل من مدير قسم الأخبار إبراهيم صديقي ومدير الثالثة زكريا شعبان على خلفية قراءة في أحداث مشابهة شهدتها مؤسسة التلفزيون سابقا، لتتطور القضية مع نهاية الأسبوع . بعد أن تشكلت تكتلات جديدة بدأت بحشد أصوات المتضامنين مع قرار صديقي وشعبان كانت أولهم الصحفية صوريا بوعمامة التي فندت تقديم استقالتها، لكنها أكدت في المقابل أنها تقف في صف المتضامنين مع مدير قسم الأخبار ومدير الجزائرية الثالثة في قضيتهما. الوضع الجديد لم يكشف عن مساندين فقط، فقد تجند أيضا معسكر المعارضين لإبراهيم صديقي وزكريا شعبان من خلال الترويج لعديد من الادعاءات وإعادة فتح السجلات القديمة بغية الاصطياد في المياه العكرة. سمير بوجاجة