في خرجة غير منتظرة على الإطلاق قام المدير العام للتلفزيون حمراوي حبيب شوقي مساء أمس، بتنحية الصحفي الرياضي حفيظ دراجي من منصبه كنائب مساعد للمدير العام. وحسب مصادر من داخل مبنى التلفزيون، فإن قرار الإقالة جاء في شكل تعليمة مهذبة تحمل قرار إعفاء حفيظ دراجي من منصبه كنائب مدير عام، بطلب منه. وفيما تضاربت الآراء حول الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار، يبقى باب التكهنات مفتوحا على كثير من الاحتمالات، ليكون تزامنه مع ما شهدته الليلة الخامسة للفنك الذهبي من تقهقر، مقارنة بطبعتها السابقة، احتمالا مستبعدا، حيث رجح البعض أن يكون هذا القرار له علاقة مباشرة بالصراع بين حفيظ دراجي من جهة ومدير قسم الأخبار في التلفزيون إبراهيم صديقي وزكريا شعبان مدير الفضائية الثالثة من جهة أخرى، وهو الصراع الذي جعل الطرف الثاني يقدم استقالته احتجاجا على تصرفات حفيظ دراجي، وحينها قرر مدير التلفزيون رفض استقالة إبراهيم صديقي وزكريا شعبان واحتفاظهما بمنصبيهما دون ذكر أي شيء عن حفيظ دراجي، وهو القرار الذي وصف انه محاولة من المدير لشد العصا من الوسط وتحقيق التوازن المطلوب داخل المؤسسة تفاديا لإثارة المشاكل وتهدئة الأوضاع، خصوصا أن الموقف آنذاك شهد كثيرا من التصعيدات، حيث تحولت أروقة مبنى شارع الشهداء إلى مصنع حقيقي لمختلف الإشاعات ولأكثرها غرابة على الإطلاق، وصلت حد تداول أسماء المرشحين لتولي منصب كل من مدير قسم الأخبار إبراهيم صديقي ومدير الثالثة زكريا شعبان، وعلى خلفية قراءة في أحداث مشابهة شهدتها مؤسسة التلفزيون سابقا، فإن القرار الذي أصدره حمراوي مساء أمس، يكون بمثابة الحلقة الأخيرة في هذا المسلسل.