تنظم غدا الثلاثاء، سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، ندوة بالفيديو، حول القيادة العسكرية لما يعرف بقاعدة "أفريكوم"، وذلك من أجل شرح أسباب وأهداف إنشائها وعملها، وينتظر أن يحضر هذه الندوة الأولى من نوعها، عشرات الصحافيين والإعلاميين والضيوف، ممن تلقوا دعوات إعلامية، في وقت سابق، من مصالح السفارة الأمريكيةبالجزائر. نندوة الفيديو الخاصة بالقيادة العسكرية "أفريكوم"، ينتظر أن تظهر عددا من المشاهد حول طبيعة "المهمة" التي ستتكفل بها هذه القاعدة الأمريكية التي تريد واشنطن إقامتها بإسم "محاربة الإرهاب الدولي وملاحقة تنظيم القاعدة على مستوى الصحراء الكبرى ودول الساحل الإفريقي". وستنشط هذه الندوة "العسكرية - السياسية"، السفيرة ماري كارلين ياتيس، نائبة قائد النشاطات المدنية -العسكرية، بوزارة الدفاع الأمريكية، حيث ستقدم شروحات و"توضيحات" تخص مهام وأهداف قيادة "أفريكوم"، في محاولة منها "لإقناع" الأطراف الرافضة لها -ومنها الجزائر تحديدا- بضرورة مراجعة الموقف وتقبّل القاعدة الأمريكية في إطار التعاون الأمني والتنسيق العسكري في مجال مكافحة الإرهاب. قرار تنظيم هذه الندوة التي تصنفها بعض الأوساط في خانة "النشاطات الأمنية" لسفارة أجنبية بالجزائر، يأتي بعد التفجيرات الإنتحارية التي إستهدفت في الحادي عشر ديسمبر الماضي، مقر المجلس الدستوري ببن عكنون ومبنى مفوضية الأممالمتحدة للاجئين بحيدرة، وهما الإعتداءان الإرهابيان اللذان تبناهما التنظيم المسمى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، ويبدو برأي أوساط مراقبة، أن البنتاغون الأمريكي، "وظفهما" لإعادة تحريك " ملف "قيادة أفريكوم"، بعد أسابيع من طيه!. ويتضح من خلال تنظيم السفارة الأمريكيةبالجزائر، "لندوة إعلامية" حول "أفريكوم"، بأن واشنطن مازالت تفضل الأراضي الجزائرية كمنطقة إستراتيجية لتأسيس تلك القاعدة العسكرية وإدارة عملياتها العسكرية ضد التنظيم المسلح "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي غيّرت في وقت سابق تسميتها إلى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وذلك -مثلما قالت في بيان لها- بعد حصولها على "إذن وترخيص أسامة بن لادن". وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، أكدت عقب تفجيرات 11 ديسمبر بالعاصمة، أن الولاياتالمتحدة "تقف مع الجزائر شعبا وحكومة، ونحن على أتم الإستعداد لتقديم يد العون للحكومة الجزائرية في مجال محاربة الإرهاب إذا طلبت ذلك"، وكان ريان هنري، مسؤول الشؤون السياسية بوزارة الدفاع الأمريكية، أكد بأن هدف "أفريكوم" هو أن "لا تمارس دورا قياديا في القارة الإفريقية، بل دورا داعما لجهود الزعامات الإفريقية"، مضيفا: "سنضطلع إلى أن نكمل، بدلا من أن ننافس أية جهود قيادية جارية حاليا". جمال لعلامي