أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن الاحتجاجات تواصلت، ليل السبت الأحد، في عدد من المدن العربية في شمال إسرائيل بعد مقتل فتى فلسطيني أحرق حياً، موضحة أنها اعتقلت 35 شخصاً. وأعلن الجيش الإسرائيلي أيضاً أنه أحصى إطلاق 15 قذيفة من غزة السبت. ووجه عشر ضربات إلى القطاع بدون أن تسجل إصابات في أي من الجانبين. وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري، إن "حوالي 35 شخصاً اعتقلوا نصفهم تقريباً من القاصرين أوقفوا في الشمال بسبب تسببهم باضطرابات في النظام العام ورشقهم قوات الأمن بالحجارة". ويصل عدد العرب الإسرائيليين إلى 1.4 مليون شخص ويشكلون 20 بالمائة من سكان إسرائيل. وهم يتحدرون من نحو 160 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعيد إعلان دولة إسرائيل عام 1948. ولم تتوقف تظاهرات الغضب على قتل الفتى محمد أبو خضير (16 عاماً) منذ العثور على جثته الأربعاء الماضي في القسم الغربي من المدينة المقدسة. وكان أبو خضير خطف مساء الثلاثاء، من حي شعفاط في القدس الشرقية قبل العثور على جثته محروقة حسب محامي عائلته قرب غابة. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن متظاهر في قلنسوة وهي إحدى البلدات العربية الواقعة في وسط وشمال شرق اسرائيل في منطقة تعرف بالمثلث، قوله "نتظاهر ضد التحريض على الكراهية من قبل الإسرائيليين الذين يطالبون بالموت للعرب على الإنترنت". واندلعت مواجهات متفرقة في مدينة الناصرة وهي أكبر مدينة عربية في إسرائيل وعرعرة ومنطقة أم الفحم. وأطلق 15 صاروخاً من قطاع غزة على جنوب إسرائيل السبت، وصل أحدها مدينة بئر السبع وتم اعتراضه من قبل منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه رد بشن عشر غارات جوية على جنوب قطاع غزة دون إيقاع إصابات، بحسب مصادر أمنية فلسطينية. وبالإضافة إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعتقل فلسطينياً في مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية. وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية فإنه متورط في خطف وقتل ثلاثة إسرائيليين الشهر الماضي ولكن الجيش رفض الإفصاح عن هويته. وحتى الآن لم يتمكن الجيش الإسرائيلي من العثور على الفلسطينيين الاثنين اللذين يشتبه في تنفيذهما عملية الخطف.