فندت مسؤولة بشركة الخطوط الجوية الجزائرية إخضاع تذكرة السفر نحو الخارج لتخفيضات عامة تشمل كل المقاعد، مثلما سبق للشركة الإعلان عنه، في إطار تخفيضات استثنائية موجهة للجالية بمناسبة موسم الاصطياف. وأوضحت المسؤولة عن الاتصال بالشركة مونية برتوش في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن التسعيرات المخفضة لا تمس كل الرحلة لاتجاه معين، ولكن عدد محدود من المقاعد بمعدل 30 مقعدا لكل رحلة. وقالت إن "الأسعار الترقوية للخطوط الجوية الجزائرية على غرار كل شركات الطيران حول العالم لا تشمل كل الرحلات والوجهات والدول وإنما يتم تحديدها على أساس العرض والطلب وأيضا المقاعد المتوفرة". ومن جانبه اعتبر الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية محمد صالح بولطيف أن شركته قامت بمجهودات كبيرة في السنوات الأخيرة لتطبيق تخفيضات على أسعار تذاكرها، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذه الأسعار لا تمس كل الرحلات وكل المقاعد في الطائرة. وأضاف أن تحديد الأسعار المخفضة يتم عادة على أساس نسبة حجز الأماكن في الطائرات والعرض والطلب مع مراعاة عتبة المردودية التي تضمن استمرارية كل شركة. ولا تعكس هذه التصريحات إعلان الشركة شهر جوان الفارط، عن عدة عروض وتسعيرات ترقوية في الفترة من 22 جويلية إلى 22 سبتمبر موجهة أساسا للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج. وحدد بموجب تلك العروض سعر تذكرة ذهاب وإياب انطلاقا من باريس ومرسيليا ب 205 و145 أورو على التوالي مع احتساب كل الرسوم. كما حدد سعر تذكرة رحلة من الجزائر العاصمة نحو باريس ب 26.350 دينار، ورحلة من الجزائر العاصمة نحو ليون ب 25.038 دينار في حين يبلغ سعر تذكرة تربط الجزائر العاصمة بكل من مرسيليا وتولوز ونيس وبوردو منتبولييه ب 21.734 دينار. وهكذا تبقي إدارة الجوية الجزائرية على الغموض فيما يتعلق بتسعيرة التذاكر والتخفيضات المعلن عنها، الوضع الذي أثار استياء. العديد من المواطنين في الداخل ومن أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، لغياب ما أعلنته الشركة من عروض ترقوية خلال موسم الاصطياف الحالي، معتبرين أن هذه العروض غير موجودة فعليا عند شراء التذاكر من مختلف الوكالات التابعة لها. وكان قد تظاهر العشرات من الجزائريين في جويلية الماضي أمام مقر الخطوط الجوية الجزائريةبباريس للتعبير عن غضبهم من ارتفاع أسعار التذاكر المقترحة من طرفها.