أكد الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية محمد صالح بولطيف أول أمس بباريس، أن الخطوط الجوية الجزائرية تعتزم رفع طاقة رحلاتها لصالح مستخدميها خلال الصائفة المقبلة، بنسبة 11 بالمائة. وفي مداخلته خلال لقاء جمع بباريس الوزير الأول عبد المالك سلال مع ممثلي أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بمنطقة إيل دو فرانس، بحضور وزير الشؤون الخارجية السيد رمطان لعمامرة وسفير الجزائر عمار بن جمعة، أكد السيد بولطيف في رده على انشغالات الرعايا الجزائريين، أن ”الجزائرية” تبذل جهودا كبيرة للاستجابة لطلبات أبناء الجالية. وأضاف المسؤول الأول عن الخطوط الجوية الجزائرية: ”حتى وإن لم تكن الأمور بالجودة المتوخاة، فإن الشركة تبذل جهودا باستمرار، ونحن نعمل على تحسين العرض من خلال اقتراح رفع طاقات الرحلات بين الجزائر وفرنسا”، مذكرا بأنه يتم حاليا ضمان رحلات بين الجزائر و10 مدن فرنسية. وبمناسبة اللقاء، كشف السيد بولطيف أمام ممثلي أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا، عن اعتماد مخطط لتطوير الشركة، يشمل اقتناء 16 طائرة جديدة من مختلف الأصناف؛ لعصرنة الأسطول من جهة، ورفع طاقات الرحلات. وبخصوص تسعيرة تذاكر السفر التي حددتها الشركة والتي يعتبرها أفراد الجالية الجزائرية مرتفعة، أوضح السيد بولطيف أنه يتفهم انشغالهم، وهو ”انشغال جاد”، مشيرا إلى أنه ”خلال تسعة أشهر في السنة، يتم تطبيق سياسة أسعار ترقوية تصل أحيانا إلى 197 أورو لتذكرة الرحلة بين الجزائر العاصمة وباريس، وهو ما يدفع المنافسين إلى تطبيق نفس التسعيرة”، مضيفا أن جزءا كبيرا من هذه التسعيرة يغطّي الرسوم الفرنسية الخاصة بضرائب الأمن وخدمات المطار والتضامن. وطمأن مدير ”الجزائرية” أبناء الجالية بتحسين التسعيرات خلال الصيف المقبل، بعدما برمجت أسعارا ترقوية في أوقات تراجع النشاط؛ بهدف ملء الرحلات حتى تبلغ نسبة 65 بالمائة من المقاعد المحجوزة. أما في فصل الصيف الذي يشهد توافدا على الرحلات، فتم اقتراح أربعة أنواع من التسعيرات، تتمثل في ”تسعيرة الأكابر”، التي حُدد فيها سن المستفيدين من التخفيضات بين 55 و60 سنة. وتنتظر الشركة، حسب السيد بولطيف، الضوء الأخضر من الوزير الأول، حتى يتم تخفيض سن المستفيدين إلى 50 سنة بالنسبة لموسم اصطياف 2014. كما يتم اعتماد تخفيضات بالنسبة ل ”تسعيرة العائلة”، وهناك ”تسعيرات خاصة للأصاغر”، بالإضافة إلى تطبيق تسعيرات خاصة بشهر رمضان، الذي يتزامن مع موسم الاصطياف، والذي حدد له تسعيرات خاصة خلال السنة الجارية، بلغت 229 أورو انطلاقا من باريس، منها 120 أورو تُحتسب رسوما فرنسية. وبخصوص تحويل جثامين الموتى باتجاه الجزائر، أكد السيد بولطيف أن تسعيرة النقل الجوي المعتمدة من طرف ”الجزائرية”، هي ”ملائمة جدا” إذا ما قورنت بما يطلبه باقي الوسطاء المعتمدين، على غرار وكالات نقل الجنائز، التي تهيمن على سوق التحويل، مؤكدا أن الجهود متواصلة، وستكثف لتطوير العرض أكثر مستقبلا. وفي رد الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية على انشغالات أبناء الجالية بخصوص تأخر الرحلات، أعلن عن اتخاذ مجموعة من الإجراءات لتحسين مؤشرات الانضباط في التوقيت، وهو ما تم إثباته على أرض الواقع خلال الأشهر الفارطة، وستواصل الشركة جهودها في هذا السياق.