قال الخبير العسكري الإسرائيلي "موتي شيفر" "إن كلام المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن تمكن القبة الحديدة من اعتراض عشرات الصواريخ التي أطلقت من غزة تجاه المستوطنات والمدن هي محض كذب وخداع". وأضاف "شيفر" الحائو على جائزة الدفاع الإسرائيلية في مقابلة مع موقع "والا" العبري "أن القبة الحديدية" هي أكبر كذبة شهدها العالم"، الأمر الذي أثار ضجة كبرى لدى المراقبين في الشارع الإسرائيلي . وقال "شيفر": "في عالم الأسلحة لا يمكن لصاروخ اعتراض صواريخ أو قذائف صاروخية، والقبة الحديدية عبارة عن إشعاع صوتي يعترض فقط الرأي العام الإسرائيلي وبالطبع نفسه أيضا، ففي الواقع، جميع الانفجارات التي نشاهدها في الأجواء هي تدمير ذاتي لصواريخ القبة، فلا يوجد أي صاروخ خرج من القبة اعترض صاروخا واحدا على الأقل أطلق من غزة". وتابع: "المناطق المفتوحة هي عبارة عن خرافة وجدت من أجل تضخيم القبة الحديدية بأنها تعترض صواريخ، فالصواريخ التي تم اعتراضها على يد القبة الحديدية ولا تصل إلى الأرض هي صواريخ افتراضية، يتم ولادتها وإماتتها في حاسوب التحكم للقبة، حتى اللحظة لا يوجد أي شخص شاهد صاروخا تم اعتراضه يسقط على الأرض". هذه الحقائق تأتي ذلك عقب إعلان كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس يوم أمس السبت عن قصفها مناطق تل أبيب بصواريخ متطورة عند الساعة 9 مساء، والذي تحدت فيه القبة الحديدية وخبرائها في اعتراض هذه الصواريخ التي أسمتها "جعبري 80" تيمنا بنائب قائدها العام الشهيد أحمد الجعبري، والتي زودتها بتقنيات تشويش على أنظمة القبة الحديدية وهو ما حدث فعلا، حيث لم تستطع القبة اعتراض أو حتى اكتشاف أي من تلك الصواريخ". وقال شيفر "الناطقون باسم الجيش يكذبون علينا، القبة لن تسقط أيا من تلك الصواريخ، والأجزاء التي تعرضها علينا شاشات التلفزيون على الأرض هي بقايا صواريخ القبة الحديدية نفسها بعد أن تدمر نفسها، فنحن نطلق على أنفسنا، صواريخ افتراضية كما في ألعاب الفيديو".
وختم شيفر بالقول: "هذه الخدعة الكبرى عبارة عن مؤامرة يشترك فيها الكثير، فبقاء السلم يتعارض مع أصحاب المصالح منهم الصناعات العسكرية ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو".