قررت رئاسة الجمهورية تشكيل لجنة متابعة تتكون من مهندسين معماريين جزائريين وأجانب، مهمتها إجراء التعديلات المقررة على تصميم مسجد الجزائر المختار، لمجموعة مكاتب الدراسات الألمانية، على أن تطرح الوكالة الوطنية لإنجاز وتسيير جامع الجزائر مناقصة أخرى للإنجاز فور الانتهاء من التعديلات. أعلنت الوكالة الوطنية لإنجاز مسجد الجزائر وتسييره يوم الخميس، في بيان لها النتائج النهائية للمسابقة الهندسية والتقنية لإنجاز مسجد الجزائر التي عادت المرتبة الأولى فيها للمجموعة الألمانية المتكونة من 3 مكاتب دراسات "انجل وزيمرمان" و"كرابس وكييفر انترناشينال جي أم بي أش" و"كرابس وكييفر وبرتنار انترنشينا"، بينما عادت الجائزة الثانية للشركة الفرنسية "أرشيتكتور ستوديو" والثالثة للمجموعة الفرنسية - البريطانية "أتبس/أتكينس"، بينما عادت المرتبة الرابعة للمجموعة الألمانية "إيبروبلان" وكان نصيب المكتب الإيراني "جنيدار" الجائزة الخامسة. وحسب ما صرح به وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله للقناة الإذاعية الثانية يوم الخميس، فإنه بناء على ملاحظات رئيس الجمهورية على التصميم المختار الذي سيأخذه شكل جامع الجزائر، فإن تعديلات لا بد أن تدخل على التصميم الألماني كي يكون مناسبا للطابع المعماري الحضاري للجزائر ومنطقة المغرب العربي، ما استدعى ضرورة إشراك مهندسين جزائريين يملكون الخبرة الكافية لإدخال التغييرات والتحسينات التي طلبها الرئيس شخصيا، حيث سيعمل هؤلاء بناء على تعليماته. وأعلن غلام الله عن إطلاق مناقصة دولية أخرى لإنجاز المسجد وفق ما يقتضيه قانون الصفقات العمومية فور الانتهاء من تعديل الشكل، مذكرا أن المشروع يكلف في حدود 500 مليون أورو، ما يعادل 800 مليون دولار، مثلما كشفه ل "الشروق" في مناسبة سابقة". وكانت الوكالة الوطنية لإنجاز مسجد الجزائر وتسييره أعدت حفلا لتوزيع جوائز المسابقة على الفائزين بإشراف رئيس الجمهورية نهاية نوفمبر الماضي، لكنه ألغي عشية الموعد مباشرة بعد انعقاد مجلس للحكومة خصيصا لمشروع المسجد بعد رفع ملاحظات بشأنه لرئيس الجمهورية. غنية قمراوي