فرضت قوات الأمن العراقية صباح اليوم السبت إجراءات أمنية مشددة على مدينة كربلاء استعدادا لاحتفالات الشيعة، التي تصل إلى ذروتها بيوم عاشوراء بعد أن هاجم مسلحون من جماعة جند السماء الشيعية مدينتي البصرة والناصرية جنوبي العراق مما أسفر عن مقتل 50 شخصا من بينهم عشرات من الجماعة وإصابة مائة . و أكدت مصادر بالشرطة العراقية أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل آمر فوج الطوارئ مدير عمليات الشرطة ومعاون مدير الاستخبارات في الناصرية وعدد آخر من الشرطة، وأكد قائد شرطة البصرة أن القائد العسكري للجماعة قتل، كما قتل واعتقل عشرات آخرون من الجماعة. من جانبها أكدت الحكومة العراقية السيطرة الكاملة على الوضع في محافظتي الناصرية والبصرة بعد الاشتباكات ، وقال بيان صادر عن رئاسة الوزراء مساء الجمعة إن قوات الأمن تمكنت من إعادة الهدوء واعتقال العشرات من الذين أشاعوا الفوضى في البلاد عشية ذكرى عاشوراء . وقد تدفق صباح اليوم السبت في مدينة كربلاء 2.5 مليون شيعي على الشوارع والأزقة في المدينة المقدسة لدى الشيعة، لاختتام مراسم إحياء ذكرى مقتل الإمام الحسين حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم التي تستمر في الأيام العشرة الأولى من شهر محرم . ومن بين الزوار عشرات الرجال الذين ارتدوا ملابس بيضاء اللون وساروا في الشوارع وهم يضربون رؤوسهم بالسيوف تعبيرا عن حزنهم لمقتل الإمام الحسين قبل 13 قرنا. وقال مسؤولون إن 25 ألفا بين رجال الشرطة والجنود العراقيين نشروا في شتى أنحاء كربلاء الواقعة على بعد 110 كيلومترات جنوبي بغداد ، وجرى تفتيش الزوار أكثر من عشر مرات قبل وصولهم إلى مرقدي الإمام الحسين والإمام العباس في قلب مدينة كربلاء القديمة. الشروق أون لاين. الوكالات
