عادت الطقوس الشيعية بقوة إلى العراق منذ مقتل الرئيس "حسين صدام" والذي كان يردع كل الطقوس المنافية للدين الاسلامي الحنيف والذي وقف في وجه الشيعة طيلة فترة حكمه. وقد قام ما يقارب 06 ملايين شيعي عراقي و زوار أجانب جاؤوا من مختلف مناطق الخليج و باكستان و غيرها من الدول بالاحتفال بيوم العاشر من محرم''عاشوراء'' في مدينة كربلاء المقدسة أمام مرقد الإمام الحسين، تحت الرعاية السامية لأمريكا. و انطلق المشاركون في الاحتفالية حفاة الأقدام و هم يضربون رؤوسهم بأيديهم ، فيما يتوسطهم رجل يرتدي عمامة سوداء على جواد متوجهين إلى مرقد الإمام الحسين ثم إلى مرقد الإمام العباس، و بعدها تجري عملية حرق الخيام التي كانت قد نصبت على جانبي الطرق الرئيسية المؤدية إلى مدينة كربلاء أين احتشد الجميع و انطلقوا من المدينة القديمة و ما بين الحرمين و تحرق هذه الخيام لاستعادة مشهد انتهاء موقعة الطف التي قتل فيها الإمام الحسين و غالبية أفراده من قبل جيش الخليفة الأموي ابن معاوية سنة 680ميلادية.و يذكر أنه انتشرت في شوارع كربلاء مواكب سير معظمها تحمل الرايات السوداء إشارة منها للحزن على مقتل الإمام الحسين وسط إجراءات أمنية مشددة.