شهد الطابق تحت الأرضي لملحقة مديرية المجاهدين بشارع أول نوفمبر بساحة الشهداء بالعاصمة صباح أمس على الساعة السابعة و45 دقيقة حريقا مهولا أتى على أرشيف خمسينيات القرن الماضي. استيقظت العاصمة أمس، على وقع حريق مهول وقع في الساعات الأولى خلف حالة من الهلع والذعر، الأمر الذي استدعى تدخلا سريعا لمصالح الحماية المدنية لإخماد ألسنة اللهب وتطويقها قبل أن تمتد إلى أماكن أخرى. الحريق الذي أتى على ارشيف المديرية لسنوات 1958 إلى سنة 1960، وكاد يحدث كارثة حقيقية، جاء على خلفية شرارة كهربائية صادرة عن المكيف الهوائي المتواجد بالمكتب الذي يضم أرشيف المؤسسة تفطن له سكان العمارة لانبعاث الدخان الكثيف من مصلحة الأرشيف، حيث تم اخلاء العمارة، وتم اعلام مصالح الحماية المدنية الذين قاموا بتجنيد 4 شاحنات إطفاء إضافة الي أزيد من 30 عونا حسب ما صرح به الرائد سفيان بختي المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى الحماية المدنية في اتصال هاتفي بالشروق، مضيفا أن الدخان الكثيف المنبعث من ملحقة المديرية جراء انعدام نوافذ التهوية في صالات الأرشيف أعاق بعض الشيء عملية الإطفاء التي استمرت لساعتين، حيث تمت السيطرة على ألسنة اللهب ومنع امتداداها لتسجل بعض الخسائر الطفيفة مادية على غرار اكتساء أوراق الأرشيف التي كانت موضوعة على أحد المكاتب القريبة من مكان اندلاع الحريق بالسواد، وفي سياق مواز قامت الشرطة العلمية بتحقيقات أمنية داخل وخارج ملحقة مديرية المجاهدين لمعرفة الأسباب التي أدت الي نشوب هذا الحريق المهول.