يلقبونه بالشيخ، الشواف، الراقي.. تعددت ألقابه ولكنه في النهاية دجال ومشعوذ من العيار الثقيل، مداخليه تفوق ثروة المليارديرات، له القدرة على استعباد زبائنه ومضايقة أعدائه، حذّرونا من المغامرة والكتابة عنه تحت أسطورة أن له جنودا من الجن ينقلون له أخبار بني البشر ممن يريدون مضايقته. وصلت إلى "الشروق اليومي" رسائل كثيرة حتى من خارج الوطن تطالب بوضع حد لتصرفات مشعوذ استعبد سكان تسالة بتاغزوت التابعة لولاية البويرة وحولهم إلى أسرى. تفاصيل هذا الدجال تعود إلى أكثر من 18 سنة، مارس فيها تعلم فنون السحر والشعوذة حتى أصبح قدوة لكل من يبحث عن ثروة بطريقة سهلة وغير متعبة. طوابير من الزبائن وأجر يصل إلى المليون يصل عدد زوار المشعوذ إلى 100 زبون في الأسبوع، موزعين على مواعيد تأخذ لهم عبر ثلاثة أيام في الأسبوع يتفرغ فيها للعمل وهي أيام الأربعاء، الخميس والجمعة، يشترط ثمنا لا يقل عن 1000 دج ويصل إلى المليون سنتيم في حالة معالجته لأنواع يقول عنها لزبائنه إنها مستعصية. طريقة عمله في السحر والشعوذة لا تختلف عن أمثاله، حيث يطلب من زبائنه قطعة قماش بها عرق المراد سحره، صورته، واسم أمه ووالده حسب أقوال ضحاياه.. يدّعي أن العقاقير التي يستعملها يسافر من أجلها إلى أعماق الصحراء ولهذا لا مانع في أن يطلب من زبائنه مبالغ باهضة مقابل نزع السحر لهم. له جواسيس من الجن والإنس! أغرب ما استمعنا من ضحايا الشيخ الدجال أنه يقوم باستعمال الجن لنقل أخبار القرية، حيث يقومون بمده بأخبارهم وكل ما يتعلق بحياتهم كما أن له أعوان من الإنس يقومون بنفس المهمة، وفي هذا يتكلم ضحاياه ل "الشروق اليومي" حيث يقول أحدهم رفض ذكر اسمه في الموضوع خوفا على حياته: "زرته يوما وزوجتي بحجة الرقية الشرعية وإذ به يفاجئنا بطلب غريب يتمثل في ذكر اسم والدي.. إنه مشعوذ ". ويؤكد (م ) أن زوجته أصيبت بنوبات نفسية حادة شقّ على الأطباء إيجاد علاج لها قبل أن يقرر نقلها إلى أحد الرقاة الذي أكد له أنها مصابة بمس، حيث أخبره الجن أنه لن يخرج من جسدها وأنه أرسله إليها المشعوذ صالح وهو يعمل تحت إمْرته ولن يخرج من جسدها إلا بأمر منه... "الرواية يؤكدها ضحية أخرى ل "الشروق اليومي حيث يقول (أ. ز) أنه حدث لأولاده نفس الشيء وأنه في وضع مزري عجز الرقاة عن علاجه ولكنه خاف من الذهاب إلى الشيخ صالح كونه مشعوذا وليس راقيا..". وتعتمد طريقة المشعوذ صالح على إرسال جنود من الجن ليضايقوا أعداءه حتى من الأئمة، حيث يخبرهم بأن هؤلاء سيؤذونهم، ولم تكتف خدمات المشعوذ عند هذا الحد بل تمتد للمستقبل. ويؤكد أحد الرقاة أنه مشعوذ، حيث يقوم بتفرقة العديد من الأزواج باستعمال السحر والشعوذة. وامتدت انتهازية المشعوذ إلى درجة إرسال جنوده من الجن لمضايقة أشخاص من أجل الحصول على ممتلكاتهم وأموالهم كما حدث مع أقربائه، حيث يحاول الحصول على ممتلكاتهم باستعمال السحر والشعوذة. يلقبونه بالشيخ ويخافون الحديث عنه بالشر وتعتبر منطقة تسالة بآغزوت منطقة صغيرة تحولت على مدار 18 سنة إلى منطقة تطغى عليها الخرافات والأساطير، وتحول معها المواطنون إلى أسرى لدى الشيخ، حيث يخافون الحديث عنه بالسوء ويصرون على أنه شيخا، خوفا من أن يغرقهم في صراعات نفسية من الجن، وأكد مواطنون أنهم شاهدوه عدة مرات يخرج من المقبرة ليلا. يذكر أنه حاولنا الاتصال بالشيخ لمعرفة موقفه ولكنه تعذّر علينا ذلك لكن محدثينا أكدوا لنا الواقعة وتمسكوا بعدم ذكر اسمهم في الموضوع خوفا على حياتهم. فضيلة مختاري