قال وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد بأنه ابتداء من اليوم سيسجل التلاميذ الذين لا يلتحقون بمقاعد الدراسة كغائبين، وسيتم استدعاء أوليائهم وستطبق الإجراءات القانونية عليهم، مؤكدا انه لا مبرر لقلق التلاميذ أو تخوفهم لأن عدم إكمال البرنامج أمر عادي لأنه منذ أن وجدت شهادة البكالوريا في الجزائر لم يتم ولا مرة إكمال البرنامج الدراسي الخاص بتلاميذ البكالوريا. وقال الوزير، إن عدم إكمال البرنامج ليس أمرا جديدا استجد هذا العام مستدلا بالعام الماضي والأعوام التي سبقته، حيث كان يتم تدريس 70 بالمائة من البرنامج فقط، وأكد بن بوزيد بأن أقصى معدل تم تحقيقه في تدريس البرنامج السنوي هو 80 بالمائة من البرنامج، ومع ذلك لم يطرح أي إشكال خلال السنوات الماضية، وانطلاقا من ذلك أكد الوزير بأن السنة الدراسية لن تمدد بل ستنتهي مع نهاية شهر ماي القادم مثلما جرت العادة. وأوضح في تصريحات للصحافة بأن الإحتجاجات مست 18 ولاية وأن 30 ولاية لم يدخل تلاميذها في إضراب ولا يوم واحد، مضيفا كل التلاميذ الذين أضربوا عبر الولايات عادوا لمقاعد الدراسة ما عدا تلاميذ الجزائر العاصمة. وقال الوزير متعهدا "إذا قدمت لهم سؤالا واحدا لم يدرسوه في البرنامج فليغادروا قاعات الإمتحان ويقاطعوا البكالوريا". وأكد ذات المسؤول بأن معدل تقدم البرنامج الدراسي وصل إلى 35 بالمائة، بناء على التقارير القادمة من جميع الثانويات والولايات. وأضاف "أنا أعرف بأن التلاميذ المجتهدين لا يخرجون إلى الشارع بهذه الطريقة ولا يكتبون رسائل تدعو للإنتفاض والعصيان بذلك الإتقان، لا يمكن أن يقوم التلاميذ بإصدار هذه الرسائل وحدهم ويختمونها ويوزعوها، بل هناك جماعات مجهولة قامت بتوزيع رسائل مكتوبة باللغتين العربية والفرنسية ومختومة بختم مكتوب عليه "الجمهورية الديمقراطية الجزائرية الشعبية" وممضي من طرف شخص يدعى "ب. حمزة"، وذلك مساء يوم الجمعة، كما وجدنا أشخاصا كبارا في السن يوزعون هذه الرسائل على التلاميذ في الثانويات"، وأضاف متسائلا "هل هم أساتذة أم أشخاص آخرون؟ لا نعرف بعد ولكننا لا نتهم أي نقابة". وقال الوزير "البكالوريا ليست ملكا لبن بوزيد أو لبلخادم أو لبوتفليقة لكي نغير فيها كما نشاء بل هي شهادة دولية لأن التلاميذ يمكنهم باستعمالها أن يدرسوا في الخارج، وهي تحمل معايير ومقاييس الشهادات المعتمدة دوليا وليس مثلما يعتقد بعض الاشخاص، لا يمكننا أن ننقص ونضيف فيها كما نشاء". جميلة بلقاسم