أثارت تغريدة إمام المسجد الحرام في مكةالمكرمة السابق الشيخ عادل الكلباني تفاعلاً واسعاً على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حين وصف تنظيم داعش بأنه "نبتة سلفية" وتلك حقيقة يجب مواجهتها بشفافية، حسب ما نقلت صحيفة المرصد السعودية. حيث عقب الدكتور دايل الشهراني بحسب صحيفة الجزيرة السعودية، قائلاً "داعش صناعة استخباراتية يا شيخ عادل بارك الله فيك"، فقال الكلباني "كل ما فعله العدو هو استغلال للفكر". ومضى الكلباني في القول: إن "فرعونية الفكر لا بد أن يكون نتاجها داعشية الفعل"، وفي تغريدة أخرى أورد الكلباني: "لم أقل سلفية، قلت نبتة سلفية وفرق بينهما واضح"، وتابع، "التبديع والتفسيق والتضليل نواة للحكم بالردة والتكفير، ومن ثم استحلال الدم والمال والعرض". وتحت وسم (#الكلباني_داعش_نبتة_سلفية) تباينت التعليقات بين مؤيد ومعارض لوجهة نظر الشيخ الكلباني، فبدا الكاتب محمد علي المحمود مؤيداً، حين قال في تغريدة له "قلناها حتى قبل أن توجد داعش، عندما كنا نؤكد أن ترك السلفية تنمو بلا حدود، لا بد وأن تؤدي إلى ما هو أبشع من القاعدة"، وفي تغريدة أخرى أورد المحمود "سلفية داعش لا تحتاج لشيخ.! افتح أي كتاب عقائدي سلفي، سترى برنامج العمل الداعشي بالتفصيل مدعوماً بالأدلة"، ومضى المحمود في القول، "الفرق بين داعش وبين بقية السلفيين التقليديين، أن الدواعش امتلكوا شجاعة التطبيق بينما جبناء السلفية يكتفون بالتصفيق". من جانبه، قال عبدالله الكويليت، "هذا النقد الاجتماعي العارم لكل مسببات ومظاهر (التدعشن) سيقودنا إلى الصحوة الحقيقية نحو المستقبل.. كفى تغييباً". وفي الجانب المعارض علق محمد المهنا على الشيخ الكلباني "السلفية يا أبا عبد الإله هي منهج السلف، ونسبة أهل الغلو إليها ظلم وافتراء، بنانك وفقك الله يحتاج إلى زمام وخطام"، حسب تعبيره. وقال فهد العوين إن "تغريدة الشيخ الكلباني سيتم توظيفها بصورة سيئة بدوائر صنع القرار الغربي بتحشيد رافضي ضد الإسلام والسلفية باعتبارها شهادة من أهلها"، على حد قوله. في حين قال عبدالعزيز الشهري، "التطبيقات الخاطئة لمنهج لا تُحمل المنهج تبعتها وإنما يتحملها الأفراد المخطئون، وإلا لحمل الإسلام شطحات الفرق".