أقرت إسرائيل، الأربعاء، بمحاولتها اغتيال قائد الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، محمد ضيف، في هجوم بخمسة صواريخ من طائرة حربية من طراز إف16 على منزل في قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد زوجته وابنه. وقال مسؤول إسرائيلي للمحطة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، "حاولنا قتل ضيف في هجوم على المنزل ولا نعرف مصيره". وكتب عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق على صفحته على فيسبوك، "في خطوة غير متوقعة، إسرائيل تعلن سقوط ثلاث صواريخ عليها، نتنياهو يعلن وقف التفاوض وسحب الوفد وإنهاء التهدئة، وسط حيرة الجميع"، وتابع، "لا ندري لهذه الخطوات من سبب، ولم نلبث طويلاً حتى جاءت الأخبار، ليس هناك من صواريخ انطلقت من قطاع غزة، لكنها ذريعة لاستهداف شخصية كبيرة من حماس، فتم سحب الوفد، وإلغاء التهدئة وكانت الجريمة الجديدة في بيت آل الدلو واستشهدت فيها زوجة القائد الكبير محمد الضيف "أبو خالد" وابنته، رحمهما الله رحمة واسعة.. وإنا لله وإنا إليه راجعون". وأضاف أبو مرزوق، "حماقة نتنياهو أضافت لسجله جريمة جديدة في استهداف المدنيين، وانتهاك العهود والاتفاقيات، والخيبة الاستخباراتية الجديدة، وأخيراً التأكيد على أنه لا يعرف للصدق مكاناً". وكانت محطات التلفزة بثت مشاهد لقيام مسعفين بإخراج ابن ضيف (سبعة أشهر)، من تحت أنقاض منزل عائلة الدلو وقد استشهد بعد إصابته بجروح بليغة في رأسه. وتقول إسرائيل أنها حاولت اغتيال ضيف خمس مرات منذ سنوات التسعينيات ولكنها فشلت في كل مرة. ومن جهة ثانية قال أبو مرزوق، إن "الوفد الفلسطيني المفاوض، رغم الغش والخداع الذي تعرض له من قبل الإسرائيليين، إلا أنه يعتبر نفسه في حالة اجتماع حتى تحقيق الأهداف التي وضعها لشعبه وهي محل إجماع فلسطيني"، وأضاف "حمل الوفد الطرف الإسرائيلي المسؤولية الكاملة، عن الجرائم التي ارتكبها بحق أبناء شعبنا"، واختتم بالقول "بالتأكيد إن المماطلة الإسرائيلية والمراوغة لم تدع فرصة ولا وقت لنجاح التفاوض، فليس هناك من تقدم يذكر".