قالت مصادر أمنية إن أجهزة الأمن المصرية احتجزت 30 على الأقل من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين فجر يوم الأربعاء متهمة إياهم بتنظيم احتجاجات غير مصرح بها ضد الحصار الإسرائيلي لغزة. وهذا الإجراء هو الأحدث ضمن سلسلة خطوات تدل على تشديد الأجهزة الأمنية الإجراءات ضد الإخوان المسلمين وهي أقوى جماعة معارضة في مصر وأعقب اعتقال 37 من أعضاء الجماعة خلال اليومين الماضيين في محافظة الإسكندرية بشمال البلاد. واعتقلت قوات الأمن أعضاء الجماعة بعد مداهمة منازلهم. وقالت مصادر أمنية إن من بين المعتقلين سعد زغلول العشماوي الأمين العام لنقابة الأطباء في القاهرة. وأكد متحدث باسم الإخوان اعتقال العشرات من أعضاء الجماعة وقال إن هذه الاعتقالات تمت في الجيزة إلى الجنوب من القاهرة والغربية وكفر الشيخ بمنطقة الدلتا. وكلها مناطق يحظى فيها الإخوان بشعبية كبيرة. وقالت الجماعة إن المعتقلين كانوا قد نظموا مظاهرات يوم الثلاثاء احتجاجا على الحصار الإسرائيلي لغزة. وذكرت مصادر أمنية أن المعتقلين وجهت اليهم اتهامات بتنظيم مظاهرات غير مصرح بها وبالانتماء لجماعة محظورة. وأغلقت إسرائيل حدودها مع قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس الأسبوع الماضي وقطعت إمدادات الوقود عن محطة الكهرباء الرئيسية في القطاع ومحطات الوقود وأوقفت شحنات الإغاثة التي تتضمن المواد الغذائية وغيرها من المواد الإنسانية. وكان معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر مغلقا أغلب الوقت منذ يونيو حزيران عندما سيطرت حماس على القطاع. ويمثل الحصار الإسرائيلي لغزة حرجا سياسيا للحكومة المصرية التي تواجه اتهامات في الداخل بأنها تعين إسرائيل على حصار الفلسطينيين. وفجر نشطاء فلسطينيون جزءا من السور بين مصر وغزة يوم الأربعاء وتدفق عشرات الآلاف من الفلسطينيين لتخزين المواد الغذائية والوقود. ولم تتدخل قوات الأمن المصرية. وقالت إسرائيل أن الهدف من هذا الحصار هو جعل النشطاء الفلسطينيين يتوقفون عن إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل. ووصف الاتحاد الأوروبي ومنظمات دولية هذا الحصار بأنه عقاب جماعي لسكان غزة البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة. ويسيطر أعضاء جماعة الاخوان التي تعتبرها الحكومة غير شرعية على خمس مقاعد مجلس الشعب المصري ويزاولون أنشطتهم علانية في إطار حدود معينة ولكن قوات الأمن عادة ما تحتجز أعضاء الجماعة دون اتهامات رسمية. وهناك نحو 350 من أعضاء الجماعة محتجزين. المصدر: رويترز