يبدو أن التأخير والتأجيل الذي عرفه طرح ألبوم أمير الراي، الشاب مامي، منذ استفادته من الإفراج المشروط في مارس 2011 قد جعل بعض حفلاته"لا حدث". هذا ما أعلنه بعض المنظمين الذين بدأوا يشتكون من عزوف الجمهور عن حضور حفلات "البرانس"، في وقت يصّر فيه مامي على الشح في إمتاع جمهوره بالجديد. جاءت تصريحات الشاب مامي الأخيرة على هامش مشاركته في الطبعة العاشرة لمهرجان"جميلة" العربي، مخيّبة لأمال جمهوره، خصوصا بعد إعلانه تأجيل طرح ألبومه الجديد إلى وقت غير مسمى، وهو ما لا يصب في مصلحة الفنان "المخضرم" الذي نشّط عديد الحفلات والمهرجانات الغنائية منذ خروجه من السجن دون أن يكلف نفسه عناء تقديم أعمال جديدة تعيده إلى الواجهة الفنية. في هذا السياق، أكد المكلف بالإعلام على مستوى مهرجان"الجم" الدولي للموسيقى السيمفونية، أن إدارة الأخير اضطرت إلى إلغاء عرض الشاب مامي الذي كان مبرمجا قبل أيام على ركح المسرح الروماني، وأوضح المتحدث أن هيئة المهرجان قررت إلغاء الحفل نظرا لضعف الإقبال على شراء التذاكر، مؤكدا أنه يمكن للذين اقتنوا بطاقات الدخول للحفل استرجاع ثمن تذاكرهم، وأن إدارة المهرجان ستتكفل بذلك عن طريق إرسال حوالات بريدية بقيمة التذكرة؟؟ . وليس هذا فحسب، بل إن مدير مهرجان"المنستير" الدولي في تونس، أكد هو الآخر في تصريح له لإذاعة "جوهرة FM" خلال حصة "يا مسهّر عيني"، أن حفلة مامي كلفت المهرجان خسارة بحوالي خمسين ألف دينار تونسي، رغم ما تردد من أن تدهور الدينار التونسي يعد من أبرز أسباب هذه الخسارة على اعتبار أن الفنانين الأجانب عن تونس يتقاضون أجورهم بالعُملة الصعبة. الجدير ذكره، أن الشاب مامي الذي افتتح سهرات مهرجان"جميلة" العربي، كان قد تحاشى لقاء الصحفيين ووسائل الإعلام عموما بعد نهاية وصلته، لكن وبعد مدّ وجزر تراجع"البرانس" عن مقاطعة "السلطة الرابعة" ونشط ندوة صحفية أجاب فيها باقتضاب على أسئلة الصحفيين، أقر خلالها بأنه تأخر فعلا في إطلاق ألبومه الجديد، واعدا بأن الأمر لن يدوم وقتا طويلا حتى يُطرح في السوق. كاشفا أنه سيتضمن عملا ثنائيا مع فنان عربي وآخر أوروبي رافضا الإفصاح عن اسميهما، لكن يبقى السؤال: لماذا يتأخر مامي في طرح جديده كل هذه الفترة؟.. وأين ذهبت أغاني ألبوم "مقدرة" التي كتبها في السجن؟.. وهل تصريح مامي بوجود ألبوم في الأفق هو فض لمجلسه مع الصحفيين ليس أكثر؟؟؟؟.