أخلط أمير الراي الشاب مامي، سهرة أول أمس، أوراق منظمي حفلة ملعب العقيد شابو، بعنابة، حين رفض اعتلاء الركح ومغادرة غرفته بفندق السيبوس اعتراضا على أجهزة الصوت، كما بدا ظاهريا غير أن مصادر موثوقة، أكدت أن مامي كانت لديه نية مبيتة بعدم الغناء لاشتراطه الحصول عل 30 ألف أورو وهو أجره عن الحفل، عدا ونقدا قبل صعوده إلى المسرح والغناء كما كان متفقا عليه!! أحبط الشاب مامي العائد بقوة إلى سوق الحفلات والمهرجانات الفنية الجزائرية، كل المحاولات والمساعي التي قام بها منظمو حفلة عنابة التي كانت مقررة أن تستقطب ما لا يقل عن 15 ألف حاضر، ما اضطر قوات الأمن إلى إجبار الجمهور على الانصراف من أمام مدخل الملعب وإرجاع ثمن تذاكر الحفل لمن اقتناها بعدما بدل المنظمون كل جمهورهم في ثنيه عن قرار رفض اعتلاء المنصة. ووفقا للرواية الأولى، فإن اعتراض مامي كان على أجهزة "الصونو" التي جلبتها شركة "ديسيدال سيستام" التي يديرها منظم الحفلات سليم شابي، الذي أبدى تعجبه واستغرابه من موقف أمير الراي تجاه أجهزة الصوت، وقال في تصريح ل"النهار"، في وقت متأخر من ليلة أول أمس، "لم نفهم موقف مامي من أجهزة الصوت فنفس الأجهزة صاحبت الشاب خالد في حفلته بعنابة سنة 2008، ونحن الآن في سنة 2011، ما يعني أننا أدخلنا أجهزة وتحديثات جديدة على أجهزة الصوت، كما تجدر الإشارة إلى أن هذه الصونو رافقت المطربة فلة عبابسة وحفلات مهرجان الڤناوة وعدة حفلات أقمناها هنا وهناك ولم نسجل اعتراض أي فنان أو جهة!!". وأضاف المتحدث في سياق آخر قائلا "فوجئت ساعات قبل موعد الحفل بSMS من القائمة بأعمال الشاب مامي، تقول فيه إن أحد الموسيقيين التابعين لفرقة مامي لم يحضر وأنه إذا حدث ولم يلتحق هذا الشخص بالفرقة فيسضطرون إلى إلغاء الحفل كاملا، مع أن مامي غنى بمدينة سكيكدة بدون هذا الموسيقي، وأخبرني أنه لم يحضر التمارين الخاصة بالحفل، ما يعني وجود نية مبيتة من قبل بعدم اعتلائه للمنصة لسبب ما في نفسه!!". كما نفى سليم شابي أن يكون مشكل مامي في الغناء هو اشتراطه الحصول على أجره قبل الحفل قائلا: "أستبعد ذلك لأنني ضبطت أموري وأحضرت حقيبة بها نقود مامي وطلبت من الصحفيين أن يقوموا بتصوريها لأبطل أي حجة يحاول البعض إلصاقها بي!!". وفي هذا الصدد، أفصحت مصادر موثوقة ل"النهار"، أن مامي ظل مرابطا بغرفته في فندق سيبوس، رافضا الذهاب إلى الملعب، حيث كان الجمهور بانتظاره رفقة مطرب الراب عزو ..... اللذان كانا ....... ورغم ذلك رفض مغادرة الفندق، لعدم حصوله صبيحة الحفل على أجره المقدر ب30 ألف أورو نقدا، سيما بعد رفض بلدية عنابة منظمة الحفل تسليمها لأجر بهذه الطريقة كما هو الحال بالنسبة لحفلة مامي بمهرجان تيمڤاد، حيث لا تتم المعاملات نقدا، بل عن طريق صك بنكي وهو ما لم يعجب مرافقي مامي فتحججوا بأجهزة الصوت لإلغاء الحفل!!