تراجع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قراره القاضي بإنشاء لجنة تحقيق مستقلة في الاعتداءات الإرهابية، التي استهدفت مبنى الأممالمتحدة في الجزائر في الحادي عشر من الشهر المنصرم. بان كي مون وفي حفل انتظم بقصر الأمم بمدينة جنيف السويسرية أمس الأربعاء، تخليدا لأرواح ال 18 من موظفي الهيئة الأممية الذين سقطوا بالجزائر، اكتفى بتشكيل فريق عمل، يعكف على تقديم مقترحات، لتحسين ظروف حماية موظفي الأممالمتحدة ومكاتبها عبر العالم. وقال بان كي مون في خطاب ألقاه أمام ضحايا الهيئة الأممية في تفجيرات الجزائر "لا يمكننا العمل كلية بعيدين عن التهديدات، ولا يمكن أن نتحول إلى قلع معزولة عن الذين وضعوا ثقتهم فينا. نحن هنا من أجلهم. وأضاف "لقد كان زملاؤنا في الجزائر، في مهمة لم تكن سياسية، ولا لتخدم مصالح دول عن غيرها، بل كانوا هناك (أي في الجزائر)، من أجل المساعدة على بناء حياة أفضل لرجالنا ونسائنا وأطفالنا"، مشيرا إلى أنه سيحرص على إبقاء علم الأممالمتحدة يرفرف في الجزائر. وعلق مسؤول دبلوماسي جزائري، في اتصال مع الشروق، على تراجع بان كي مون عن قرار إنشاء لجنة تحقيق مستقلة في اعتداءات 11 ديسمبر، قائلا بأنه خطاب صائب وعقلاني، ويعبر عن إرادته في العمل مع السلطات الجزائرية في مواجهة الظاهرة الإرهابية. وكانت الشروق اليومي قد نقلت أول أمس، عن مسؤول أممي تراجع الأممالمتحدة عن إنشاء لجنة تحقيق مستقلة في تفجير حيدرة. وأكد المسؤول ذاته، أن الأممالمتحدةوالجزائر، قررتا التعاون في إعداد فريق عمل مشترك، يتكفل بمهمة تحديد وسائل تأمين مرافق الأممالمتحدة في العالم، مع الاعتماد على الخبرة الجزائرية، في كيفية حماية البنايات الرسمية من التهديدات الإرهابية. محمد مسلم