هاجمت الطائرات الأمريكية لأول مرة موقعا لتنظيم الدولة الإسلامية قرب بغداد، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الثلاثاء. وتأتي الهجمات تنفيذا لقرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتوسيع الحملة الجوية الأمريكية على مواقع التنظيم في العراق. وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن قوات الجيش الأمريكي استخدمت طائرات هجومية ومقاتلة في شن غارتين جويتين، يومي الأحد والإثنين إسنادا للقوات الأمنية العراقية قرب سنجار وجنوب غربي بغداد. وأشارت القيادة في بيان رسمي إلى أن "الضربة الجوية جنوب غربي بغداد كانت الأولى في إطار جهودنا الموسعة التي تتجاوز حماية شعبنا والمهمات الإنسانية إلى مرحلة ضرب أهداف (للدولة الإسلامية) تزامنا مع مواصلة القوات العراقية هجماتها". وجاء توسيع الضربات بينما تسعى واشنطن لتشكيل "تحالف موسع" يضم دولا أوروبية وعربية لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية." كما تزامن مع تعهدات غربية وأمريكية بدعم الحكومة العراقية الجديدة في معركتها مع التنظيم، الذي يسيطر الآن على مساحات كبيرة من العراقوسوريا. وحسب القيادة المركزية، فإن الضربات الجوية "دمرت ست سيارات تابعة للتنظيم قرب سنجار وموقعا قتاليا له جنوب غرب بغداد يستخدم في مهاجمة قوات الأمن العراقية." في الوقت نفسه، حذرت الإدارة الأمريكية الحكومة السورية من عواقب اعتراض الجيش السوري للطائرات الأمريكية التي تهاجم مواقع لتنظيم الدولة داخل الأراضي السورية. وقال مسؤولون أمريكيون إن الطائرات الأمريكية سوف ستستهدف أنظمة الدفاع الجوي السورية لو هاجمتها خلال قصفها مواقع التنظيم في سوريا. ونقل عن المسؤولين قولهم إنه يجب ألا يتدخل الرئيس السوري بشار الأسد في المواجهات مع تنظيم الدولة الإسلامية، مشددين على أن واشنطن تعرف جيدا مواقع تمركز الدفاع الجوي السورية. وتقول القيادة المركزية الأمريكية إنها شنت حتى الآن 162 غارة جوية في أنحاء العراق، ضد تنظيم الدولة الإسلامية.