في ظل إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عدم ترشحه إلى الانتخابات المقبلة يسأل البعض عن المرشحين المحتملين للرئاسة الفلسطينية. وفي هذا السياق اعتبر الخبير في الشؤون الفلسطينية في مؤسسة " الدفاع عن الديمقراطيات" في واشنطن غرانت روملي، أنه " لا يوجد شخص جاهز الآن لخلافة عباس" لأن الأخير " لم يؤسس نظاما يشعر فيه الناس أن بإمكانهم الصعود إلى القمة"، مضيفا أن البحث عن بديل " مسألة ملحّة". من جانبه أشار الباحث في "الجامعة الأميركيّة" في بيروت رامي خوري إلى عدم وجود " استراتيجيّة واضحة" معتبرا أن عباس " يتصرف كأي زعيم عربي عادي مرتاح في منصبه، ولا يعرف ماذا يفعل بشأن ما قد يأتي بعده." على الرغم من عدم وجود أي مرشح رسمي، يتداول المعنيون بعض الأسماء المقترحة ومنها:
ماجد فرح رئيس الأستخبارات الفلسطينية. امتدحته جهات رسمية أميركية بينها وكالة الإستخبارات المركزية "سي آي إيه" لجهوده التي أدت إلى اعتقال أبو أنس الليبي المطلوب في تفجير السفارة الأميركية في كينيا عام 1998. نشأ فرج في مخيم للاجئين خارج "بيت لحم" وهو ما يعطيه مصداقية في الشارع الفلسطيني، لكنه لا يتمتع بقاعدة تأييد سياسي حقيقية، يتحدث العبرية ولا يتحدث الانكليزية بطلاقة الأمر الذي يحد من قدرته على التواصل الدولي.
مروان البرغوثي أحد قادة الانتفاضتين ضد الاحتلال الإسرائيلي، دانته إسرائيل في خمسة اتهامات بالقتل في العام 2004، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة خمس مرات. يأمل الفلسطينيون الإفراج عن البرغوثي في صفقة تفاوضية مع إسرائيل لكن الأمر يبدو صعبا كما يقول معظم المعلقين، من غير استبعاد إمكانية انتخابه وهو في السجن.
سلام فياض رئيس الوزراء السابق. يرى المراقبون أن نمط أدائه لا يتوافق بسهولة مع "رجل الشارع" ما يجعله بعيدا من الناس، ولا سيما أنه كان مسؤول سابق في البنك الدولي.
جبريل الرجوب رئيس سابق لجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني وشخصية قيادية في حركة "فتح". يدير حاليا الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم واللجنة الأولمبية الفلسطينية، مما يدفع البعض إلى الاعتقاد أن أيامه السياسية صارت خلفه.
محمد أشتية خبير اقتصادي يحمل درجة الدكتوراه من جامعة "ساسكس" البريطانية. صعد من صفوف "فتح" وشارك في المفاوضات مع إسرائيل. يرأس حاليا صندوقا فلسطينيا للاستثمار والتنمية الأمر الذي جعله قائدا مهما للاقتصاد.
محمد دحلان قيادي في حركة "فتح"، مقرب من البريطانيين والأميركيين. أعطت أموال دحلان وشخصيته "الكاريزمية" وتنشئته في غزة والعمل المسلح دفعة قوية لطرح اسمه، لكن منافسيه يرونه قريبا "أكثر من اللازم" من الإسرائيليين والأميركيين.