كشفت مصادر مطلعة من وزارة الثقافة أن إمكانية تجميد برنامج طبع ألف كتاب لسنة ألفين وثمانية أصبحت في حكم المؤكد، في انتظار صدور القرار الرسمي بذلك، وهو البرنامج الذي تم إقراره بعد نهاية برنامج تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية. * المصادر المطلعة كشفت أن البرنامج هذا يكون قد دخل مرحلة التجميد بسبب البطء الشديد الذي طبع ديناميكية عمل اللجنة التي كلفت بهذا الملف والتي لم تقم بإنجاز الخطوات الأولية من المشروع، وهي اللجنة التي تم استبعاد الناشرين من عضويتها عكس اللجنة التي شكلت خلال تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية. * وحسب هذه المصادر، فإن خلافات شديدة قد نشبت بين أعضائها حول طريقة العمل وكيفية اختيار الكتب التي يمكن أن تحصل على الموافقة في هذا البرنامج، وهو الأمر الذي أخّر عمل اللجنة بالرغم من انقضاء نصف السنة، ولم تتمكن من دراسة أو الموافقة على أي كتاب لحد الآن، وهو ما رفع من مستوى تخوف دور النشر التي قدمت مشاريعها لهذه اللجنة ولكنها لم تتلق الرد على مشاريعها سواء بالسلب أو الإيجاب، مما جعلها -حسب أصحابها- تقبع في حالة الانتظار. * وأضافت نفس المصادر أنه يستحيل على اللجنة إنجاز المطلوب منها وهو الموافقة على إصدار ألف كتاب خلال ما تبقّى من الشهور من السنة، خاصة وأن معرض الجزائر الدولي لم يبق على موعده سوى شهرين، وأن معظم دور النشر والمطابع قد دخلت في العطلة الصيفية، وأن استئناف عملها سيكون بداية شهر سبتمبر الذي يتزامن مع شهر رمضان، وهو ما يعني أن عملها سيكون في أحسن الأحوال بداية شهر أكتوبر القادم. * من جهة أخرى، أشارت مصادر مطلعة إلى أن هذا برنامج مواصلة دعم الكتاب الذي أقره رئيس الجمهورية لهذه السنة يعد من أهم المشاريع الثقافية خلال هذه السنة إلى جانب مواصلة دعم السينما، والتأخر في إنجاز البرنامج يلقي بظلاله على كاهل الجهة المكلفة بإنجازه، خاصة وأن ما تبقّى من شهور السنة سيكون المناسبة الأفضل لتقديم حصيلة إنجازات السنة، خاصة وأنها تتزامن مع ظروف سياسية حساسة، ومن هنا حسب هذه المصادر تتعزز فرضية تجميد البرنامج والإعلان المسبق عن إلغائه والمسارعة إلى عدم وضعه في حصيلة هذه السنة، وبالتالي عدم إدراجه في خانة المشاريع المعطلة والتي لم يتم إنجازها.