أصدرت محكمة الجنايات لولاية مستغانم في جلسة أمس الأربعاء، حكما يقضي بسجن المكنى "عكرمة" بثلاث سنوات سجنا نافذا بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة. هذا، وقد أدانت المدعو (ح. ب) بنفس العقوبة بتهمة نشر وتوزيع مناشير وأقراص مضغوطة تحرّض وتشيد بالأعمال الإرهابية، فيما تمّ إصدار أحكام بالبراءة في حق 04 متهمين ينتمون لنفس المجموعة. مثل أمس الأربعاء، 06 أشخاص أمام محكمة الجنايات لمجلس قضاء ولاية مستغانم، بتهمة تكوين جماعة إرهابية، علما أن 18 عنصرا من نفس الشبكة لايزالون في حالة فرار، بينهم من ينشط لحد الساعة ضمن كتيبة الأهوال التي تتخذ من جبال عين الدفلى معاقل لنشاطاتها الإرهابية، مثلما اعترف بذلك أحد الموقوفين المدعو (ب. م) البالغ من العمر 28 سنة، أمام هيئة المحكمة، حيث ورد في شهادات المتهم أنه تمّ تجنيده صيف 2007 من طرف المدعو عمار وهو طالب جامعي. وتم تجنيد المدعو "عكرمة" على أساس الالتحاق بالمقاومة العراقية، وتمّ نقله إلى الجزائر العاصمة ليحوّل بعد ذلك إلى معاقل كتيبة الأهوال بعين الدفلى، وتابع المدعو "عكرمة" رواية تفاصيل معايشته للتنظيم الإرهابي على امتداد شهر كامل، حيث كشف تواجد 07 عناصر إرهابية من مدينة مستغانم، حيث يتعلق الأمر ب (عبد اللطيف، عبد الرفيق، نبيل وحسين) المسجون حاليا بسجن الحراش. واعترف أنه تلقى تدريبا في صفوف كتيبة الأهوال التي تضم في صفوفها 80 إرهابيا، غير أن المدعو "عكرمة" اضطر إلى الفرار من صفوف التنظيم الإرهابي عندما اكتشف أن تجنيده على أساس الالتحاق بصفوف المقاومة العراقية مجرّد تضليل وإنما تم استخدامه لتدعيم صفوف كتيبة الأهوال على غرار شبان مراهقين من ولاية مستغانم. واستنادا لملف القضية وتبعا لاعترافات بعض الموقوفين خلال أطوار التحقيق القضائي، التمس النائب العام حكما يقضي ب 10 سنوات سجنا نافذا في حق 06 متهمين؛ وخلال المداولات نطق رئيس الجلسة بثلاث سنوات سجنا نافذا في حق المتهم "عكرمة". أما المدعو (ح. بلقاسم)، فقد أدانته محكمة الجنايات بثلاث سنوات سجنا نافذا بتهمة نشر وتوزيع مناشير وأقراص مضغوطة تشيد بالأعمال الإرهابية، في حين استفاد بقية المتهمين من أحكام البراءة. العربي. ب