برمجت مؤسسة النقل الحضري والشبه حضري للجزائر العاصمة مع نهاية السنة الجارية مشروع تطبيق نظام جديد للتذاكر الالكترونية، تعويضا لتذاكر الحافلات الحالية يتمثل في بطاقات مغناطيسية يتم إثباتها من خلال أجهزة خاصة موضوعة على مستوى الحافلات. وأشار في هذا الإطار مدير الاستغلال والتكوين بالمؤسسة عبد الغاني اونوغان اليوم الجمعة، أن هذه البطاقات تندرج في إطار "برنامج عصرنه النقل الحضري" في العاصمة الذي تسهر المؤسسة على تطبيقه ليشمل كل أجهزتها، حتى تتماشى والتطورات الحاصلة في العالم ويمكنها من استرجاع المكانة التي تستحقها. وأضاف اونوغان انه يتم العمل حاليا من اجل توفير كل المستلزمات الضرورية لتجسيد هذا النظام الجديد، مبرزا انه تم الانتهاء من كل الترتيبات الخاصة بالإعلام الآلي على مستوى وحدة إنتاج هذه البطاقات المغناطيسية، التي تم تنصيبها مؤخرا ببلدية سطاوالي. هذا كما عملت المؤسسة من جهة أخرى على اقتناء الحافلات المجهزة بالات الإثبات، علما أن 264 حافلة تتوفر على هذه التجهيزات. وابرز اونوغان أن هذه البطاقات أو نظام التذاكر الأوتوماتيكي الجديد، سيشمل كل وسائل النقل بالجزائر العاصمة المنتظر استقبالها سواء فيما تعلق الأمر بالميترو أو الترامواي. و سيمكن هذا النظام الجديد حسب ذات المتحدث الذي سيكلف المؤسسة نحو ثلاثة ملايين اورو، من التقليص من عدد محصلي التذاكر على مستوى الحافلات الذين سيتم استغلالهم في مجالات أخرى، كما سيسمح للمؤسسة من جهة أخرى من معرفة الأعداد الحقيقية لمستعملي هذه الوسيلة إلى جانب معرفة عدد الدورات التي تقوم بها الحافلة يوميا. وأثار ذات المسؤول من جهة أخرى بعض المشاكل التي قد تنجر عن استعمال هذه الوسيلة سيما في مجال المراقبة، مبرزا انه "سيصعب من مهام المراقبين"، وهو الأمر الذي يستلزم التطبيق التدريجي لاستخدام البطاقات المغناطيسية والإبقاء على النظام الحالي حتى يتعود المواطن عليه. وفي إطار عصرنة مؤسسة النقل الحضري والشبه حضري، تسعى المؤسسة إلى تعميم استخدام الاتصالات اللاسلكية لكل الحافلات علما أن المؤسسة تمكنت منذ السنة الماضية من تزويد 100 حافلة بهذه الوسيلة وتوفير 26 مركز اتصال وهذا في انتظار الانتهاء من تعميم استخدامها على كل الحافلات التي تضمها حظيرة المؤسسة والتي تقارب 300 حافلة. وذكر اونوغان أن هذه الوسيلة تمكن من تنظيم من جهة الرحلات وتحديد أماكن تواجد الحافلات والتحكم من جهة أخرى في " السرعة الاقتصادية"، التي انخفضت من 14 كلم في الساعة إلى 6 كلم في الساعة جراء تهاون بعض سائقي الحافلات. كما يقوم حاليا مكتب دراسات أجنبي إعداد مشروع يخص إعادة تنظيم النقل بصفة عامة في ولاية الجزائر، من خلال استحداث هيئة تكلف بذلك. الشروق أون لاين. وأج