سيتم نهاية شهر جانفي الجاري على أقصي تقدير استكمال تجهيز والدخول رسميا في مرحلة تشغيل واستغلال مستشفي الثنية الجديد ببومرداس، حسب ما أكده مؤخرا مدير الصحة والسكان. وعرف هذا الصرح الطبي حسب ما أوضحه مكي الطيب تأخرا في دخوله حيز التشغيل (قرابة 4 سنوات من انتهاء أشغال الإنجاز) بعد"تأخر عملية تجهيزه" لأسباب تتعلق ب"ثقل إجراءات تسريح الإعتمادات المالية الضرورية لذلك". ويتسع هذا المستشفي الذي كلف إنجازه قرابة مليار و 300 مليون دج حسب المسئول ل 120 سرير، حيث تم إنجازه من طرف مؤسسة أجنبية بداخل المستشفي القديم للثنية على أنقاض الأجزاء الكبيرة من هذا الأخير التي تعرضت للهدم جراء زلزال 21 ماي 2003 الذي ضرب ولاية بومرداس. وكلفت عملية تجهيزه بأحدث الأجهزة والوسائل الطبية في إطار البرامج التنموية القطاعية استنادا إلى المصدر غلافا ماليا يتجاوز ال 800 مليون دج. وذكر المصدر أنه تم تزويد هذا المستشفي بعدة تخصصات طبية وجراحية جديدة ومخبر مركزي حديث لإجراء مختلف التحاليل ومصلحة للأشعة وغيرها. وسيبقى المستشفي القديم ذو ال 180 سرير والذي خضع هو الأخر لأشغال إعادة التهيئة والترميم بالكامل بعد تضرره من أثار زلزال 21 ماي 2003 يقدم خدماته في تخصصات الطب الداخلي بصفة عامة والجراحة. ومن شأن هذه المؤسسة الإستشفائية عند استلامها أن تخفف الكثير من العبء عن المؤسسات الإستشفائية المستغلة حاليا عبر الولاية إضافة إلى التخفيف من عبء الانتقال عن المرضي إلى مستشفيات الولايات المجاورة بحثا عن التخصصات الطبية التي لا توفرها حاليا المستشفيات المذكورة للمرضى. جدير بالذكر أن ولاية بومرداس تتوفر حاليا على ثلاثة مستشفيات كبيرة بكل من بلديات برج منايل ودلس والثنية ومصلحة الاستعجالات الطبية بمدينة بومرداس توفر جميعها أزيد من 900 سرير بمعدل سرير واحد لكل 851 نسمة. كما تتوفر الولاية على و زهاء 40 قاعة متعددة الخدمات الطبية بمعدل قاعة واحدة لكل 23473 نسمة وأزيد من 100 قاعة علاج بمعدل قاعة واحدة لكل 7601 نسمة إضافة إلى مركز للكشف عن مرض السيدا و 3 وحدات لمراقبة وعلاج الأمراض التنفسية.