أعلنت حركة طالبان الباكستانية عن طرد الناطق باسمها، شهيد الله شهيد، بعد الصخب الذي تسبب به مؤخرا بمبايعته لتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف ب"داعش" مؤكدة أنها عينت ناطقا جديدا باسمها، دون الكشف عن هويته، وأكدت الحركة استمرار بيعتها لزعيم حركة طالبان الأفغانية، الملا عمر. كما أعلنت الحركة أنها قررت فصل خمسة من كبار قادتها الذين كانوا قد أعلنوا بدورهم الانضمام إلى داعش ومبايعتها، وفقا لما نقلته مواقع دأبت على نشر بيانات التنظيمات المتشددة. وجاء في البيان الذي أصدرته طالبان باكستان أن الاسم الحقيقي لشهيد هو "الشيخ مقبول" وقد قام بإطلاق اسم "الشيخ شهيد" على نفسه مؤخرا، وقد استغل التسمية "لأهداف فردية" وفقا للبيان. وكانت حركة طالبان الباكستانية قد نفت في السابع من الشهر الجاري ما ذهبت إليه تقارير إعلامية تناولت الرسالة التي بعثت بها الحركة بمناسبة عيد الأضحى، والتي ذكرت أن الحركة قررت مبايعة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، فأكد ناطق باسمها استمرار "بيعتها" لزعيم طالبان الأفغانية، الملا عمر، مشيرا إلى أن البيان كان مخصصا لإظهار دعم الحركة للمقاتلين بسوريا. واعتبرت بعض وسائل الإعلام أن ما جاء في بيان الحركة ينهي تحالفها التقليدي مع طالبان أفغانستان وزعيمها الملا عمر، وتنظيم القاعدة، ويقربها من تنظيم داعش، الذي أعلن قيام "خلافة إسلامية"، ولكن حسابات إلكترونية تناقلت في وقت لاحق تغريدات لناطق باسم الحركة، شهيد شهيدالله، أكد فيها أن الحركة لم تنه الارتباط بطالبان وأنها مازالت على بيعتها لزعيمها، الملا عمر، مضيفا أن المقصود من البيان ليس دعم تنظيم بعينه بل دعوة كل التنظيمات إلى الوحدة.