طالبان باكستان تشكل مجلسا للشيوخ لتنظيم عملياتها أعلنت حركة طالبان الأفغانية، أمس، أنها ستفتتح مكتبًا لها في قطر وأنها على استعداد للدخول في محادثات، وذلك بعد عشرة أعوام من إسقاط القوات الدولية نظام حكم طالبان في أفغانستان. وأكد ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم الحركة، أن الوقت ''حان لفتح مكتب لنا خارج البلاد بهدف الدخول في حوار مع المجتمع الدولي''. وأوضح أنه تم التوصل إلى ''اتفاق مبدئي'' لفتح مكتب لطالبان في قطر. وكانت أفغانستان استدعت سفيرها لدى قطر، منتصف الشهر الماضي، وقال مسؤول بارز في الخارجية الأفغانية إن السبب هو دخول قطر في مناقشات مع طالبان لتأسيس مكتب تمثيلي هناك. وبعدها بأيام، أكد الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، صحة المعلومات التي تحدثت عن حوار يجري بين قطر وحركة طالبان، وقال: ''هناك شيء من الصحة، ونحن نعتقد أن الحل في أفغانستان يتطلب أن تكون طالبان جزءًا منه وأن يتم التعامل معها كجهة سياسية''. وفي الوقت الذي تتجه فيه طالبان أفغانستان نحو فتح طريق المفاوضات مع واشنطن، شكلت حركة طالبان الباكستانية وبعض الفصائل المسلحة المتحالفة معها مجلسا للشيوخ لتنسيق الهجمات ضد قوات حلف شمال الأطلسي ''الناتو'' في أفغانستان المجاورة، بحسب متحدث باسم الحركة المتشددة. وأعلنت طالبان الباكستانية تشكيل المجلس بمشاركة خمس حركات من بينها فصيل حكيم الله محسود، وشبكة حقاني، في منشور جرى تعميمه في شمال وزيرستان بمناطق القبائل الباكستانية النائية. وقال الناطق باسم طالبان الباكستانية، إحسان الله إحسان، ل''سي أن أن''، إن تأسيس المجلس تم بدعوة من زعيم طالبان الأفغانية الهارب، الملا عمر، حث فيها جناح الحركة في باكستان والجماعات الجهادية المتحالفة معها على نبذ الخلافات الداخلية وتوحيد الصفوف لمجابهة قوات التحالف عبر الحدود في أفغانستان. وكشف إحسان أن الفصائل المسلحة للمجلس ستبدأ التحرك نحو الحدود الجبلية في مارس المقبل. ودعا المنشور كذلك إلى الوقف الفوري عن قتل واختطاف المدنيين الأبرياء، بيد أن طالبان الباكستانية ستواصل مهاجمة القوات الباكستانية طالما استمرت هجماتها ضد الحركة، وفق الناطق باسم طالبان.