ماذا يجري بين وزير الشؤون الدينية، عبد الله غلام الله، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعمران الشيخ؟، هلى القضية مرتبطة فعلا بصندوق الزكاة، أم هي "قضية شخصية" بين الرجلين؟. ولماذا انفجرت هذه "القنبلة" بين مسؤول استشاري على مستوى رئاسة الجمهورية، ومسؤول تنفيذي وأحد أعضاء الحكومة، في هذا الوقت بالذات؟ ما يشبه الاشتباكات اللسانية و"التنابز بالألقاب" بين غلام الله وبوعمران، لا يمكنها برأي مراقبين أن تكون بريئة أو وليدة الصدفة، ويبدو أن في الأمر إن وأخواتها، انطلاقا من قوة "الزلزال" وهزاته الإرتدادية التي مازالت متواصلة بشأن صندوق الزكاة، وهو ما يفتح الأبواب على مصراعيها أمام مختلف التأويلات والتفسيرات والتوقعات الخاصة بمستقبل الرجلين ومصير الصندوق!. هل "اتهامات" وهجمات بوعمران، "شخصية وفردية"، لا تمثل سوى رأيه الخاص، أم أنها رأي المجلس الإسلامي الأعلى كهيئة دستورية؟، وماهو هدف قصف وزير الشؤون الدينية بالثقيل، هل المقصود رأس غلام الله، أم "جهات" أخرى لها علاقة بتسيير صندوق الزكاة و"الاستفادة" من أمواله؟. ماهو موقف الرئيس بوتفليقة من "قنابل" بوعمران الشيخ، على اعتبار أن المجلس الإسلامي الأعلى، هيئة استشارية تابعة مباشرة لرئاسة الجمهورية؟، وماهو محل غلام الله من رئيس حكومته، عبد العزيز بلخادم، الذي ترأس أول أمس، اجتماعا وزاريا مشتركا لتقييم حصيلة الحج للموسم المنقضي، الذي خرج بجرد "النقائص" المسجلة، والتي تتحملها طبعا وزارة الشؤون الدينية، التي يترأس وزيرها البعثة الرسمية للحج؟. لماذا اندلعت "معركة" بوعمران في وقت لم يتوقف بعد القيل والقال حول "اتهامات" موجهة لبعثة الحج بشأن تسيير أموالها؟، وكيف صادفت الندوة الصحفية التي عقدها بوعمران الشيخ، أول أمس، مع انعقاد اجتماع وزاري مشترك لتقييم حصيلة الحج؟، علما أن التقييم سجل "النقائص" وبوعمران تحدث عن "المشاكل الكثيرة" لغلام الله مع الحج؟ لماذا انتظر بوعمران الشيخ إلى غاية الآن ليفتح النار على صندوق الزكاة بهذه الطريقة المركزة والعشوائية؟، علما أن لهيئته ممثلا ضمن هذا الصندوق؟، ولماذا يتبنى غلام الله خطة دفاعية "هادئة" للرد على هجوم بوعمران؟، وهل فعلا ثمة "تصفية حسابات" و"ثأر قديم" بين المسؤولين، نابعة من قضية مفتي الجمهورية، الهيئة التي يريدها غلام الله و"يرفضها" بوعمران؟، ثم ماهي "فتاوى" رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، عندما قال بأن "الشعب لا يثق في صندوق الزكاة"، وأشار إلى "اختلاسات" تعرض لها هذا الصندوق؟، وماهي بالمقابل "دلائل" وزير الشؤون الدينية، حين قال بأن "أموال الزكاة استفاد منها الفقراء"؟..وأين لغة الأرقام والوثائق في دفوعات وهجومات بوعمران وغلام الله، وماذا لو تحركت المصالح المعنية للتحقيق والجرد؟ جمال لعلامي