قدر كاتب الدولة الأسبق لدى الوزير الأول للاستشراف والإحصائيات بشير مصيطفى – حجم صادرات الجزائر خارج المحروقات بنحو 3,4 في المائة فقط، داعيا للخروج من هذا الوضع بمرافقة المؤسسات الاقتصادية النشيطة، واستكشاف السوق الإفريقية أو ما أَطلَق عليه ( النظر جنوبا ). وقال مصيطفى في أعمال الندوة التي نظمتها غرفة التجارة والصناعة لولاية معسكر الثلاثاء حول موضوع الصادرات "إن من متطلبات اليقظة الاستراتيجية تنويع الاقتصاد بهدف فك الارتباط بقطاع المحروقات خاصة وأن مستقبل الطاقة في العالم مازال يرسل إشارات تفيد بتحول طاقوي واسع في آفاق العام 2050. وأضاف في المحاضرة المتبوعة بنقاش بمشاركة ممثلين عن هيئات دعم الصادرات ومصدرون جزائريون بأن صادرات الجزائر من غير المحروقات لازالت تراوح 2.18 مليار دولار ما يعادل 3.44 في المائة من إجمالي الصادرات خلال العام 2013 . "ويمثل هذا الرقم المتواضع مشتقات النفط والغاز والمعادن بنسبة تصل الى 75 في المائة وعدا ذلك فصادرات الجزائر خارج قطاع الطبيعة لا تتعدى السكر المكرر والزيوت والتمور، الشيء الذي يحتم علينا التفكير في خارطة طريق تمتد لعشر سنوات على الأقل". وبعد أن شخص أسباب هشاشة بنية الصادرات الوطنية قدم كاتب الدولة الأسبق للاستشراف والإحصائيات رؤية مبنية على 15 فكرة تشكل (محاور استراتيجية الجزائر لتنويع الصادرات) أهمها تحديد القطاعات المعدة للتصدير من خارج قطاع المحروقات ومرافقة المؤسسات النشطة بها مع إطلاق مراكز تسهيل نشاطات التصدير وإعادة تأهيل الهيئات الداعمة للتصدير مثل "ألجيكس" و"كاجكس" و"أنكسال"، إضافة إلى استكشاف السوق الافريقية تحت عنوان (النظر جنوبا). وختم مصيطفى تدخله بتوصيتين اثنتين يرى أنهما كفيلتان باستدراك النقص المسجل في سياسة إدارة التجارة الخارجية للجزائر تتعلق بإطلاق خلية يقظة استراتيجية على مستوى قطاع التجارة لمتابعة الفرص والمخاطر الكامنة في الأسواق الخارجية، وتنظيم جلسات وطنية صريحة حول إدارة الصادرات الجزائرية بمشاركة جميع الفاعلين في حقل التجارة الخارجية بغية تصميم حلول أكثر نجاعة وذكاء في موضوع تنويع الصادرات.