كشف مسؤول دائرة المبادلات التجارية والتظاهرات الاقتصادية بوزارة التجارة، جلاب سعيد، أنه من المرتقب فتح السوق الإفريقية أمام المصدرين الجزائريين خارج المحروقات خلال السنة الجارية. وقال ذات المسؤول خلال أشغال الندوة الإعلامية الجهوية للمؤسسات المتوسطة والصغيرة الجزائرية المصدرة خارج المحروقات، نهاية الأسبوع الماضي، بوهران "إننا نعمل كل ما في وسعنا للتوجه نحو هذا السوق وفتحه أمام المصدرين الجزائريين" مشيرا إلى أن المفاوضات جارية لفتح هذا السوق أمام المصدرين الجزائريين الذي يعتبر ثالث سوق إقليمي. ويدخل هذا المسعى في إطار الإجراءات المتخذة من قبل الوزارة الوصية التي تهدف إلى استحداث منافذ للمؤسسات نحو الخارج وذلك من خلال المفاوضات التي تباشرها منذ حوالي سنتين. وأضاف جلاب أن اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وكذا اقتحام الجزائر منطقة التبادل الحر العربية التي تضم 300 مليون مستهلك ستعزز حتما من حضور المتعاملين الجزائريين وتحفزهم أكثر على التصدير علاوة على السوق الإفريقية المرتقب فتحها "وهي أسواق جميعها مربحة ومثمرة". وذكر ذات المسؤول بأن الوزارة منكبة حاليا على توسيع الإجراءات الجديدة التي تهدف إلى مرافقة نشاط التصدير منها دراسات استكشاف السوق ودراسات حول السوق الخارجية واستحداث مصالح التصدير بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومساعدتها على التواجد بالخارج وكذا مرافقة المصدّر في الشحن و"المشاركة في المعارض بالإضافة إلى وكالة ترقية الصادرات "ألجاكس" التي تعتبر فضاء خصبا للمرافقة والمساعدة في عمليات التصدير". وتسمح هذه الوسائل التي وضعتها الوزارة بتنويع الصادرات خارج المحروقات والرفع من حجمها، حيث قدرت ب 9ر1 مليار دولار من بين 2ر78 مليار دولار من الصادرات الإجمالية خلال السنة المنصرمة. وأشار جلاب إلى أن حجم الصادرات خارج المحروقات عرف بعض التطور مقارنة بالسنوات الفائتة مما يتطلّب الاحتفاظ بهذا التطور، مؤكدأ أن ترقية الصادرات خارج المحروقات تشكل إحدى انشغالات السلطات العمومية. وبخصوص البرنامج الخاص بدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تنشط في مجال التصدير خارج المحروقات وتلك التي تتمتع بقدرات للتصدير الذي تشرف عليه "أوبتيب إكسبور" ذكر المتحدث أن هناك اهتماما كبيرا بهذا البرنامج من قبل المؤسسات بدليل أن هذا اللقاء حضره حوالي 200 مشارك من شأنه أن يسمح لهذه المؤسسات باقتحام الأسواق الخارجية والمشاركة في المعارض والاستفادة من خدمات المرافقة.