تعرض أحد ضباط الشرطة، المتورطين في قضية اختفاء أسلحة نارية من نوع مسدسات آلية من مخزن أمن ولاية الجزائر، والتي انفردت "الشروق اليومي" بنشر تفاصيلها بداية الأسبوع الجاري، تعرض لوعكة صحية حادة، بعد توقيفه بمقر سكنه الكائن بحي الشرطة بالعاشور، غرب العاصمة، وإيداعه سجن سركاجي. وأفادت مصادر من محيط المدعو "ج"، الذي كان يشغل منصب رئيس الإدارة العامة بأمن ولاية الجزائر، أنه تم تحويله إلى عيادة الأمن الوطني، بعد إصابته بصدمة عنيفة أدت إلى إصابته بشلل نصفي، ويخضع حاليا للرعاية الصحية، لكن لم يتسن التأكد من المستشفى الذي يقيم فيه حاليا، بعد قرار منع تسريب أي معلومة تتعلق بالقضية "الفضيحة". وتفيد مصادر قريبة من التحقيق في هذه القضية، أن المعني وهو ضابط سام برتبة عميد شرطة، كان قد التحق بمنصبه الجديد منذ أشهر فقط، خلفا للمدعو "م" الذي تم تحويله إلى منصب بالمديرية العامة للموارد البشرية بحيدرة، وكان ينسق مع فرقة الشرطة القضائية بأمن دائرة سيدي امحمد خلال التحقيق في هذه القضية، ووجهت له تهمة الإهمال وسوء التسيير على خلفية أنه المسؤول الأول عن المصلحة، ولم يقم بعملية الجرد والتأكد من وجود العتاد كاملا. في سياق متصل، لايزال التحقيق جاريا في هذه القضية، التي أثارت حالة استنفار قصوى في جهاز الشرطة، وقالت مصادر موثوقة، إن المتورط الرئيسي هو موظف شرطة يعمل في المخزن كان يقوم بتسريب قطع من السلاح من نوع مسدسات آلية، كما تم تسجيل تهريب كمية هامة من الذخيرة الحربية، وأكدت مصادرنا أن عدد الأسلحة المسروقة يتعدى بكثير ما سبق أن أشارت إليه "الشروق اليومي"، وحددته بحوالي 6 مسدسات. وكان محققون في القضية قد تنقلوا إلى مقر سكن أحد المواطنين الذي اشترى مسدسا استنادا إلى اعتراف المتورط الرئيسي، ويقيم بضواحي برج منايل بولاية بومرداس، لكنه توفي قبل زمن وأكد نجله جهله لحيازة والده لسلاح ناري، ما يطرح مجددا تساؤلات حول وجهة هذه الأسلحة المختفية، خاصة وأن القضية انفجرت عند توقيف إرهابي بضواحي ولاية تيزي وزو وبحوزته مسدس آلي يحمل الرقم التسلسلي للأسلحة المدونة لدى مصالح أمن ولاية الجزائر، ولم يتم الإبلاغ عن اختفائها أو سرقتها، لكن المثير في القضية، حسب ما تسرب من التحقيق ل "الشروق اليومي"، أن الموظف قام أول مرة ببيع قطع غيار مسدس آلي بمبلغ لا يتجاوز 20 ألف دج، والملاحظ تداول بعض الأسلحة المختفية من طرف نشطاء "القاعدة" في معاقلها الرئيسية بتيزي وزو وبومرداس، ويعرف التحقيق تقدما للكشف عن جميع عناصر الشبكة المتورطة في القضية. نائلة. ب