أضرم عشرات الشبان العرب، صباح السبت، النيران في إطارات السيارات في بلدة كفر كنا العربية، شمالي فلسطينالمحتلة، بعد الإعلان عن وفاة شاب من البلدة قالت شرطة الاحتلال إنه حاول الاعتداء على عناصرها بسكين قبل إطلاق النار عليه. وقال مجاهد عواودة، رئيس مجلس محلي كفر كنا: "هناك حالة غضب بعد فقدان الشاب وقد دعونا لإضراب شامل لمدة يومين في البلدة". وأشار عواودة إلى أن الأحداث بدأت عندما "وصلت دورية للشرطة الإسرائيلية في ساعات الليل لاعتقال أحد المواطنين وقد تواجد هناك الشاب خير الدين حمدان، ووقع جدال مع الشرطة التي أطلقت النار عليه من مسافة متر واحد وأردوه قتيلاً". وكانت الشرطة الإسرائيلية قالت في تغريدة على حسابها الرسمي في تويتر، أنه "في ساعات الليل في كفر كنا، حاول شاب (22 عاماً)، مهاجمة أفراد شرطة بسكين بعد أن جاءوا لاعتقال شاب آخر". وأضافت: "أطلق أفراد الشرطة النار في الهواء وبعد أن تعرضت حياتهم للخطر أطلقوا النار على المشتبه، هذا الصباح توفي في المستشفى". إلا أن عواودة، قال "لم أر بعيني سكين بيد الشاب والحادث موثق من خلال تسجيل لإحدى كاميرات المراقبة وقد اطلعت على هذا التسجيل ولم أر سكيناً بيد الشاب". وأضاف: "تلقينا كمجلس محلي شكاوي من الناس ضد الشرطة وسنفتح تحقيق في الحادث وسنتوجه إلى المحاكم". ويشير عواودة إلى أن 22 ألف مواطن عربي يعيشون في كفر كنا. وقد رد الشبان في البلدة على حادث استشهاد الشاب حمدان بالاشتباك مع الشرطة الإسرائيلية صباح السبت. وقالت الشرطة الإسرائيلية، "على مدخل بلدة كفر كنا مفرق ريمون، تجمهر 50 شاباً وأضرموا النيران في إطارات السيارات". وأضافت: "وصلت إلى المكان قوة مكافحة الشغب في الشرطة وفرقت المتظاهرين".