سجل خبراء ومتعاملون اقتصاديون بقاء المنتوج الجزائري دون مقاييس التنافسية العالمية، الأمر الذي أفقد الجزائر حوالي 128 مليار دولار منذ الاستقلال إلى اليوم. وأجمع المشاركون في الطبعة الثالثة من أيام المؤسسة الجزائرية المنظمة من قبل منتدى رؤساء المؤسسات تحت شعار "المقاييس أدوات للتنافسية و النمو و الحماية" على أن مطابقة المنتجات الجزائرية مع المقاييس الدولية "تبقى جد ضعيفة". وقالت التقديرات التي قدمتها الأمينة العامة لوزارة الصناعة والمناجم ربيعة خرفي إنه من بين 7.500 معيار صادقت عليها الجزائر لم يتم تطبيق إلا 10 في المائة منها فقط. وأكدت المتحدثة باسم وزارة الصناعة بدورها ضعف الأعمال التي قامت بها اللجنة الوطنية للتقييس ودعت إلى تعزيز وجود اللجان التقنية للتقييس على مستوى المؤسسات". من جهتها أعربت المديرة العامة للمعهد الجزائري للتقييس رتيبة شيباني عن أسفها للتأخر المسجل في مسار مطابقة نظام التقييس الجزائري مع المقاييس الدولية و كذلك "الضعف الكبير في تمثيل" الجزائر على مستوى المنظمة الدولية للتقييس. وتبين دراسة قام بها منتدى رؤساء المؤسسات خسارة الجزائر حوالي 128 مليار دولار بين 1963 و2013 بسبب التأخر المسجل في مجال المطابقة مع نظام التقييس العالمي. وتشير توقعات المنتدى إلى أن تسريع مسار اندماج الاقتصاد الوطني مع هذا النظام سيسمح للجزائر برفع نسبة نمو ناتجها الداخلي الخام ب 2,4 في المائة مطلع 2050.