أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عمار تو اليوم الأحد بالمعهد الوطني للصحة العمومية بالجزائر العاصمة أن نسبة 50 بالمائة من المخدرات التي تعبر الجزائر يتم استهلاكها محليا. وأوضح تو بمناسبة ملتقى وطني تكويني حول التكفل بالإدمان على المخدرات بالتعاون مع مجموعة جورج بومبيدو الفرنسية وشبكة مادنات (الأوروبية)، انه فيما سبق كانت نسبة المخدرات التي تستهلاك محليا من بين الكمية التي تعبر البلاد لا تتجاوز 5 أو 10 بالمائة، إلا أن الظاهرة استفحلت لتصل إلى نسبة 50 بالمائة. ورغم الجهود المبذولة من طرف السلطات العليا للتكفل بهذه الآفة الخطيرة، والمتمثلة في وضع مخطط وطني وإنشاء 185 خلية استماع على مستوى المراكز الصحية عبر القطر، و53 مركزا وسيطا للعلاج بمعدل مركز واحد لكل ولاية مع تدعيمها بالمدن الكبرى مثل وهران وعنابة وقسنطينة والعاصمة، إلا أن الظاهرة عرفت تزايدا خطيرا خلال السنوات الأخيرة. وأشار تو إلى فتح مصالح مختصة على مستوى 170 مستشفى أخر على قيد الانجاز عبر القطر تضاف إلى 15 مركزا للتكفل بفطام المدمنين. من جانبه أشار المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها عبد المالك سايح إلى ارتفاع الكمية التي تم حجزها خلال سنة 2007 والبالغة 5ر16 طن مقارنة بالكمية المحجوزة سنة 2006 و المقدرة ب 9 أطنان، تضاف لها الكمية الكبيرة من الأقراص والحبوب المهلوسة. ويدل الارتفاع في عدد الحالات التي تستقبلها المؤسسة الاستشفائية المتخصصة للبليدة على تفاقم هذه الظاهرة -حسب سايح -حيث انتقل العدد من 4306 سنة 2006 إلى 5554 حالة سنة 2007 إي بزيادة 1239 حالة جديدة. وقال سايح أن "خبرة مجموعة جورج بومبيدو وشبكة مادنات التابعة للاتحاد الأوروبي سترافق المجهودات الجزائرية المبذولة في الميدان وتزودها بالتجارب الضرورية للتكفل بالمكونيين وبالتالي بالظاهرة في الجزائر" . الشروق أون لاين. وأج