أكدت مصادر أمنية موثوقة ل"الشروق اليومي"، أن الشابة عفاف قبايلي المعروفة باسم حنان، التي كانت محل بحث لاحتمال تجنيدها من طرف قيادة "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، قد سلمت نفسها لمصالح الأمن بولاية البليدة وتخضع حاليا للتحقيق. وشدد مصدرنا على التأكيد على أنه يتم التحقيق معها في جريمة السطو على محل لبيع المصوغات والحلي الذهبية بوسط ولاية البليدة والاعتداء على صاحبه بواسطة سلاح ناري، إضافة إلى خلفيات اختفائها الذي يبقى غامضا، حسب مصدر على صلة بالتحقيق معها. وكانت مصالح الأمن، قد نشرت صورة الشابة قبل أسابيع في قائمة 33 مبحوثا عنه قالت إنهم مرشحون لتنفيذ عمليات انتحارية، ويأتي إدراجها ضمن القائمة، بحسب مصدر أمني، بعد تسجيل اختفائها في ظروف غامضة جدا منذ نهاية سنة 2005 بعد تورطها في جريمة سطو وقتل باستعمال سلاح ناري، حيث تفيد المعطيات المتوفرة لدى "الشروق اليومي"، عن هذه القضية أن الشابة عفاف التي تنحدر من عائلة فقيرة من ضواحي ولاية المدية كانت تدرس في جامعة البليدة تخصص لغات أجنبية (انجليزية) وكانت على علاقة بالمدعو "ح.س" وهو تائب كان ينشط في صفوف الجماعات الإرهابية الذي كان بدوره على علاقة بشبكات مختصة في قضايا تهريب سيارات وتزوير وكان مدبر عملية السطو والمعتدي على صاحب محل المصوغات وعند توقيفه، ومراقبة شريحة هاتفه والاتصالات الواردة تم تحديد هوية شريكته قبايلي عفاف التي قامت بالفرار. وتشير التحقيقات الأمنية إلى أن المحققين كانوا يرون في عفاف الخيط الذي يوصلهم إلى المتورطين الحقيقيين، خاصة وأن الاعتداء تم بواسطة سلاح ناري من نوع روسي "مكاروف" لم يتم العثور عليه، وأكد فحص الأظرفة عدم مطابقتها مع الأسلحة المحجوزة من طرف مصالح الأمن من الإرهابيين. وظلت مصالح الأمن تترصد تحركات عائلة الشابة، خاصة بعد تنقلها للإقامة بمنطقة عين النعجة بالعاصمة، في شقة ما يفوق قدرات العائلة المادية، التي كانت تعاني من الفقر المدقع، ووردت معلومات مؤخرا، حول تواجدها في فندق يقع شرق العاصمة لتقرر تسليم نفسها لأجهزة الأمن بولاية البليدة"، على أمل الاستفادة من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية". ويوضح مصدر مسؤول على صلة بالتحقيق في القضية، أن أطرافا سعت للتستر على "عفاف" للتغاضي عن المخططين الفعليين للسطو على محل المصوغات ومقتل صاحبه ومصدر السلاح الناري وتكييف قضيتها على أنها "قضية إرهابية" لطي ملف الجريمة الأولى. ونقل محققون في القضية، عن عفاف نفيها علاقتها بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، أو شبكة إرهابية أخرى ولم تتنقل أبدا إلى أي معسكر تابع لها ولم تلتقي أي إرهابي، بل لجأت إلى الفرار بعد تورطها في جريمة قتل ستكشف عن حقائقها كاملة.... نائلة. ب