مازلت الصحف المغربية تتحين أي ردة فعل أو تصريح من أي فنان جزائري لكي تجعل لها أيدي وأرجل وقد وضعت الصحافة المغربية سعاد ماسي في خانة الذين هاجروا الجزائر مرغمين بسبب الأزمة الاجتماعية والسياسية، وأن استقرارها بفرنسا نابع من يأسها بأن الجزائر لن تقف على أرجلها مرة أخرى. ويرجع هذا الاهتمام بسعاد ماسي بسبب زوجها المغربي الذي التقته في باريس وحصل بينهما نصيب مما جعلها تزور المغرب أكثر من الجزائر. وحسب الصحف المغربية، فإنها صرحت بأن لها غيرة كبيرة من المغرب لأنها وجدت ما لم تجده في بلادها حيث قالت "عندما أرى زوجي المغربي سعيدا جدا بالوضع الثقافي والفني والاستقرار الذي يعيشه المغاربة، أحس أن المملكة المغربية هي عاصمة الثقافة العربية بامتياز، بالنظر للمهرجانات الثقافية والفنية التي تحتضنها على طول العام، مما يجعلني في حالة غيرة من بلد زوجي وفي نفس الوقت أحزن للوضع في الجزائر". ألا يكفي سنة من الثقافة ألا يكفي من الحفلات والأسابيع الثقافية في كل أرجاء الجزائر. لماذا هذا التهجم على الجزائر من الإعلام المغربي الذي أصبح يترصد أي هفوة كلامية ليفتح بها أبوابا اعلامية يصعب غلقها ابتداء من رضا الطلياني إلى الشاب فوضيل إلى سعاد ماسي وبزواجها من مغربي تنظم سعاد إلى الكوكبة الفنية الجزائرية الرافعة لشعار تزاوج مغاربي مما خلق منافذ للصحافة المغربية لتصطاد ضحاياها. وقد غادرت سعاد ماسي الجزائر سنة 1999 نحو فرنسا وسجلت معظم ألبوماتها هناك وحققت نجاح بفضل أغنيتها يا راوي الذي كان الجمهور الجزائري الطرف الأكبر في نجاحها. سهيل.ب