ذكرت مصادر أمنية وتقارير إعلامية، الثلاثاء، إن الجيش اللبناني اعتقل زوجة زعيم تنظيم داعش المتطرف أبو بكر البغدادي وابنتهما شرق البلاد. وقال مسؤولو أمن لبنانيون يوم الثلاثاء، إن الجيش اللبناني احتجز إحدى زوجات زعيم داعش وإحدى بناته أثناء عبورهما من سوريا منذ تسعة أيام. ورفض المسؤولون الكشف عن اسم أو جنسية الزوجة التي قالوا إنها إحدى زوجات البغدادي. وذكرت صحيفة السفير اللبنانية، إن الجيش احتجزها بسبب تعاونها مع جهاز مخابرات أجنبي. واعتقال الزوجة والابنة يمثل ضربة للبغدادي ويمكن أن يستخدم كورقة ضغط على التنظيم المتشدد الذي أسر العديد من الأجانب والعراقيين والسوريين. وسيطرت داعش على مناطق كثيرة في العراقوسوريا إلى الشرق من لبنان وأعلنت قيام "الخلافة" الإسلامية في المناطق التي تسيطر عليها. وقال مسؤول أمن لبناني كبير، إن زوجة البغدادي كانت تسافر برفقة إحدى بناتهما في تناقض مع تقارير سابقة قالت إنها كانت تتنقل برفقة أحد أبنائها. وذكر المسؤول أن اختبارات الحمض النووي (دي إن أيه) أجريت للتأكد من أنها ابنة البغدادي. واحتجزت زوجة البغدادي وابنته في شمال لبنان. وذكر مسؤولو الأمن إنه يجري استجواب زوجة البغدادي في مقر وزارة الدفاع. ولم يظهر أي رد فعل فوري على المواقع الإلكترونية التابعة لداعش. وشنت قوات الأمن اللبنانية حملة على المتعاطفين مع داعش في لبنان وأصبحت أجهزة المخابرات أشد يقظة عند المعابر الحدودية. واعتقلت السلطات خلال الأشهر القليلة الماضية عدداً من الأشخاص الذين يشتبه أنهم من مقاتلي داعش، الذين يشنون هجمات لتعزيز نفوذ التنظيم المتشدد في لبنان الدولة المجاورة لسوريا. ويسعى تحالف تقوده الولاياتالمتحدة إلى التصدي لداعش وتقليص رقعة الأراضي، التي تسيطر عليها في العراقوسوريا. ودعا البغدادي وهو عراقي إلى مهاجمة حكام السعودية في خطبة نسبت إليه الشهر الماضي. وقال البغدادي في خطابه الذي بث في 13 نوفمبر، إن الخلافة التي أعلنها "تتمدد" في السعودية وأربع دول عربية أخرى.