أفرج وكيل الجمهورية بمحكمة حسين داي، على الطلبة المعتقلين في أحداث الشغب التي شهدتها الإقامة الجامعية للذكور بالقبة، في انتظار مثولهم أمام قاضي التحقيق اليوم وغدا بمحكمة حسين داي. وأكدت مصالح الأمن المتابعة للقضية أن التحقيق لا يزال جاريا قصد معرفة الأطراف التي دفعت بالطلبة للاحتجاج والإخلال بالنظام العام، وكذا تقصي الأسباب الحقيقية لأحداث الشغب التي خلفت عديدا من الخسائر المادية على مستوى الإقامة الجامعية للذكور بالقبة، من تكسير مطعم وإدارة ومركز الأمن والمدخل الرئيسي بالإقامة حسب ما جاء ضمن أقوال مدير الإقامة. وتلقت "الشروق اليومي" بيانا من الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، فرع القبة، تُوضح فيه أن ما قام به الطلبة من احتجاجات وأحداث شغب هي نتيجة للامبالاة المسؤولين وتراكم مشاكل وانشغالات الطلبة، الذين وصفهم البيان ب "الطلبة الصابرين"، وما استبدال وجبة الدجاج التي كانت مبرمجة ليوم الثلاثاء بوجبة أخرى إلا القطرة التي أفاضت الكأس. كما أشار بعض الطلبة بالإقامة إلى أن أحداث الشغب التي عرفتها ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء سبقتها احتجاجات سلمية لمدة شهر. وطمأن رودان محمد، مدير الإقامة الجامعية، للذكور بالقبة أن جميع انشغالاتهم ستؤخذ بعين الاعتبار، مؤكدا أنه راسل الجهة المعنية منذ أسبوع قصد حل مشكل التموين الغذائي. أما فيما يخص عدم توفر الإقامة على سيارة إسعاف، فأوضح نفس المسؤول أن جميع الإقامات الجامعية للذكور على مستوى العاصمة لا تتوفر على سيارات الإسعاف، وأضاف أن ديوان الخدمات الجامعية قد استجاب لمراسلات مديري الإقامات الجامعية، وستُزود هذه الأخيرة بسيارات إسعاف في الأيام القادمة، مجددا رفضه لمثل هذه الاحتجاجات التي يتم فيها قطع الطريق العمومي وإلحاق الخسائر بمرافق الإقامة. زين العابدين جبارة