استيقظ صبيحة أمس سكان ولاية البليدة وبالأخص سكان بلدية حمام ملوان على وقع 3 هزات أرضية، كان اعنفها تلك الهزة التي ضربت المنطقة في حدود الساعة التاسعة صباحا بقوة 4.9 على سلم ريتشر، حدد مركزها بثلاثة كيلومترات جنوب مدينة الشبلي، وأدت إلى نحو 26 اصابة وسط مذعورين، ووقوع أضرار مادية معتبرة، حيث عاش السكان حالة من الرعب والهلع، وأعادت إلى الأذهان صورة زلزال رمضان ما قبل الماضي. كانت الساعة تشير إلى التاسعة والنصف عندما وصلنا إلى منطقة "الماقرونات" الواقعة عند مدخل بلدية حمام ملوان، وجدنا عشرات السيارات والمواطنين امام الصخور التي تساقطت من أعلى الجبل وحالة الهلع بادية على وجوههم من وقع الصدمة.. الكل كان يريد المرور إلى الجهة المقابلة والوصول إلى مدينة حمام ملوان بغية الاطمئنان على حالة وسلامة عائلاتهم، الكل كان يتحدث عن الهزات المتتالية والمستمرة التي اصبحت تعرفها المنطقة وما أثارته من فزع شديد.
انقطاع طريق بوڤرة حمام ملوان وتسببت الهزة الأرضية العنيفة التي ضربت مدينة حمام ملوان، في انسداد الطريق الذي يربطها ببلدية بوڤرة، عند النقطة المرورية المعروفة بالماقرونات، بعد سقوط صخور وانهيار الأتربة من أعالي الجبال المحاذية للطريق، وأدى إلى عزل منطقة حمام ملوان عن المناطق الأخرى، ما حتم على سكانها سلك طريق جبلي طويل عبر "حي تابينت" للوصول إلى مستشفى مدينة بوڤرة لتلقي الإسعافات الأولية، وأكد سكان منطقة حمام ملوان أن الزلازل وتساقط الأمطار وارتفاع منسوب مياه الوداي يعزلهم كل مرة عن بقية الأحياء المجاورة، في ظل تماطل السلطات المعنية والمؤسسة المقاولة المكلفة بمشروع تعبيد الطريق الجديد.
تشققات بالمنازل وإغماءات وهلع وسببت الهزة الأرضية التي مست حمام ملوان حالة رعب وهلع بين اوساط السكان الذين خرجوا من ديارهم مفترشين أرصفة الطريق العام وكلهم ترقب لهزات ارتدادية مصاحبة للهزة الأولى، وكحصيلة أولية للأضرار التي خلفها الزلزال إصابة امرأة اثر انهيار سور منزلها بمنطقة مقطع الأزرق وتسجيل سقوط امرأة حامل، هذا فيما استقبلت مصالح المؤسسة الاستشفائية لمدينة بوڤرة 27 حالة تم اسعافهم والتكفل بهم، هذا فيما تم تسجيل انهيارات جزئية بالمنازل القديمة التي يعود تاريخ تشيدها إلى الحقبة الاستعمارية، وتشقق جدران المرافق العمومية والمنازل، خاصة العمارات المتواجدة بحي 32 مسكنا.