تسجل وزارة العدل تزايدا ملحوظا على الطلبات الخاصة بالجنسية الجزائرية من قبل الأجانب، وذلك منذ تعديل قانون الجنسية سنة 2005. * * حاملوا لما لا يقل عن 100 جنسية أجنبية يعيشون بالجزائر * حيث بلغ عدد الطلبات الموضوعة على مكتب وزير العدل حافظ الأختام إلى حد الآن نحو 70 ألف طلب، 1000 منهم متزوجون من جزائريات، كما يبلغ عدد الأجانب الذين حصلوا على الجنسية الجزائرية منذ سنة 2000 فعليا، بعد تمحيص ملفاتهم والتدقيق فيها، 2620 حالة. * أكدت مصادر مطلعة ل»الشروق«، أن عدد الأجانب الراغبين في التجنس بالجنسية الجزائرية في ارتفاع مستمر، وقد تضاعف العدد خلال السنوات الأخيرة، خصوصا منذ سنة 2000 حيث بدأ الاهتمام بالجزائر كبلد للعيش والاستقرار مع الانفتاح الاقتصادي، حيث يتشكل معظم الذين يرغبون في الحصول على الجنسية من رجال أعمال ومستثمرين وكذلك عمال، ممن يرغبون في نقل نشاطهم إلى الجزائر أو توسيعه إليها. * كما زادت أحكام قانون الجنسية المعدل والمتمم سنة 2005 لأحكام قانون 1976 (الأمر رقم 05-01 مؤرخ في 18 محرم عام 1426 الموافق 27 فبراير سنة 2005) والتي تمكن المرأة الجزائرية من منح جنسيتها للزوج الأجنبي وأبنائها، من إقبال الأجانب على الجنسية الجزائرية. * وبحسب معلومات مؤكدة، فإن الجزائر أصبحت في السنوات الأخيرة تستقطب عددا كبيرا من الأجانب الباحثين عن فرص العمل والاستثمار، وقد بلغ عدد الجنسيات التي تعيش في الجزائر حاليا سواء بصفة مؤقتة أو دائمة، ما لا يقل عن 105 جنسية هي: لبنان، مصر، سوريا، كوريا، اندونيسيا، الصين، المغرب، تونس وليبيا إلى جانب عدد من دول أوروبا وكذلك مختلف الجنسيات الافريقية. * وتشير المعطيات المتوفرة إلى إقبال الأجانب على الزواج من الجزائريات من أجل اكتساب الجنسية الجزائرية، بموجب ما تسمح به المادة 9 من القانون الجزائري للجنسية، والتي تؤكد مساواة الجزائرية بالجزائري في منح الجنسية للشريك بالزواج بموجب مرسوم يصدر عن وزير العدل حافظ الأختام بتوفر عدة شروط، حيث تنص المادة على أن يكون الزواج قانونيا وقائما فعليا منذ ثلاث (3) سنوات على الأقل عند تقديم طلب التجنس، إضافة إلى الإقامة المعتادة والمنتظمة بالجزائر والتمتع بحسن السيرة والسلوك وإثبات الوسائل الكافية للمعيشة بالنسبة للزوج الأجنبي أو الزوجة الأجنبية. * كما يمكّن القانون المذكور في مادته 6 الأم الجزائرية من منح جنسيتها لأبنائها سواء كانت جنسيتها أصلية أو مكتسبة أو أثبتت عن طريق القضاء، ما جعل كثيرا من أبناء الجزائريات المتزوجات من أجانب خاصة العرب، ممن جاءوا إلى الجزائر في سنوات السبعينيات والثمانينيات في إطار بعثات دراسية علمية أو مهنية، يتقدمون لمصالح وزارة العدل للحصول على الجنسية الجزائرية، ما جعل عدد الطلبات على الجنسية الجزائرية يقدر بمئات الآلاف في حقيقة الأمر. * كما مكنت هذه القضية كثيرا من أبناء الجزائريات من التحول إلى مزدوجي الجنسية بعدما حصلوا على الجنسية الجزائرية إلى جانب جنسيات آبائهم، وهؤلاء بالدرجة الأولى هم مغاربة ومصريون وفلسطينيون، والأجانب المقيمون في الجزائر لفترات طويلة بصفة دائمة ومستمرة وهؤلاء أيضا تقدموا للحصول على الجنسية لهم ولعائلاتهم. * وقد علمنا ببعض الحالات التي أصبح فيها الأجانب يشهرون إسلامهم، ليس عن قناعة عقائدية وإيمان إنما بغرض الزواج من الجزائريات للحصول على الجنسية، ومنهم من مِلَلٍ ونِحَلٍ أخرى بعيدة عن ثقافة الجزائر والعرب والمسلمين مثل الصينيين وبعض الأوربيين، ما يحضر لبروز طفرات من الجزائريين بملامح وأعراق الآسيويين والزنوج والأوربيين، خاصة وأن القانون لا يشترط في الزواج من جزائرية شروطا معينة تتعلق بالدين والملة...