توغلت عدة آليات إسرائيلية، السبت، بشكل محدود شمالي قطاع غزة، فيما أُصيب صياد فلسطيني، فجر السبت، برصاص زوارق بحرية إسرائيلية فتحت نيرانها تجاه قوارب صيد جنوبي القطاع. وقال شهود عيان، إن نحو أربع جرافات إسرائيلية انطلقت، صباح اليوم (السبت)، من بوابة "أبو سمرة"، (على الحدود الشمالية مع القطاع)، وتوغلت لمسافة محدودة غربي بلدة بيت لاهيا. وحسب الشهود، قامت تلك الآليات بعمليات تجريف واسعة في محيط الأراضي الزراعية. وبعد إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل في 26 أوت الماضي، بوساطة مصرية، وذلك بعد حرب إسرائيلية دامت 51 يوماً، يقوم جيش الاحتلال على فترات متباعدة بالتوغل على الأطراف الحدودية للقطاع. من جهة أخرى، قال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة، إن الصياد الفلسطيني جمال نعمان أصيب بجراح بالغة، جراء إطلاق النار عليه من قبل الزوارق العسكرية التابعة لبحرية الاحتلال الإسرائيلي في عرض بحر مدينة رفح جنوبي القطاع. ومن جانبه، قال نزار عياش، نقيب الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، إن زوارق بحرية إسرائيلية أطلقت نيرانها بكثافة صباح اليوم (السبت)، تجاه مراكب الصيادين، في بحر مدينة رفح؛ ما أدى إلى إصابة الصياد نعمان بجراح خطيرة. وأضاف عياش أن زوارق الاحتلال: "زعمت أن الصيادين تجاوزوا مساحة الصيد المسموح بها، وهي ستة أميال بحرية، وذلك تنفيذاً لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية مصرية". ولفت إلى أن إطلاق النار الكثيف، أدى إلى إلحاق وتدمير عدد (لم يحدده) من مراكب الصيادين وحرقها، مشيراً إلى أن البحرية الإسرائيلية تُطلق نيرانها بشكل شبه يومي تجاه مراكب الصيادين وتعرقل عملهم. ويقول مسؤولون فلسطينيون في غزة، إن قوات الاحتلال تطلق بشكل شبه يومي، نيران أسلحتها تجاه مراكب الصيادين، كما تستهدف الأراضي الزراعية على الحدود مع قطاع غزة، وهو ما يعتبره الفلسطينيون "خرقاً واضحاً" لاتفاق الهدنة.