علمت "الشروق" من مصادر مطلعة أن قوة كبيرة للجيش الوطني الشعبي التابعة للناحية العسكرية الرابعة شنت صبيحة الجمعة عملية تمشيط واسعة في المناطق الصحراوية المتاخمة للعرق الغربي الكبير على الحدود الواقعة بالقرب من مناطق غرب إقليم ولاية غردية في الاتجاه شرقا نحو ولاية البيض * العملية التي أخذت طابع المباغتة جاءت - حسب ذات المصادر - بعد اكتشاف قوات الأمن آثار لسيارات رباعية الدفع اخترقت ليلة الجمعة منطقة صحراوية قريبة من بلدة بريزينة الواقعة على الحدود بين ولايتي غرداية والبيض، حيث تشتبه مصالح الأمن في امكانية نقل السيارات المشبوهة لعناصر إرهابية عبر طرق صحراوية وعرة ممنوعة من الاستغلال طبقا لإجراءات الأمن المتبعة والمحددة في مناطق الجنوب منذ اغتيال الجمركيين ال 13 في فيفري 2006، والتي تنص على منع التنقل عبر بعض المسالك الصحراوية الخطرة إلا بعد الحصول على تصريح أمني مسبق من الحاكم العسكري. * ويأتي إطلاق العملية العسكرية الأخيرة بعد كشف آثار سيارات رباعية الدفع في طريق غير معروفة ك "مسلك عادي للإستعمال" حيث كانت منتصف التسعينيات حكرا على فلول قوافل المهربين، كما تتوقع ذات المصالح ومن خلال التجربة الميدانية الطويلة لقوات الجيش بأن اتجاه سيارات التهريب يكون عادة من الجنوب إلى الشمال، بينما كانت آثار العربات المشبوهة المكتشفة تتجه بحمولات ثقيلة إلى الجنوب، ما يعني فرضية تسلل جماعة إرهابية منسحبة من مناطق شرق البلاد عبر مسالك منطلقة من منطقة القعدة الوعرة المعروفة كملجأ للجماعات المسلحة بمدينة افلو بولاية الأغواط منذ بداية نشاط الجماعات الإرهابية بالجنوب.