طمأنت الأخصائية النفسانية "والي سليمة" التلاميذ الذين اجتازوا امتحانات شهادة البكالوريا وهم في انتظار ظهور النتائج النهائية للشهادة يوم 10 جويلية القادم، بوصفها لحالة الترقب والقلق والتوتر النفسي بالعادية. * مؤكدة أن دور المحيط الاجتماعي لهذا التلميذ يمثل في هذه المرحلة أهم طرف في عملية التغلب على الخوف والقلق الذي يعيشه التلميذ، فهذا المحبط بإمكانه أن يخفف من مخاوف التلميذ أو أن يضاعف من هذه المخاوف، ما يسبب تأزم الحالة النفسية للتلميذ. * وأوضحت "والي سليمة" أن القلق النفسي الذي يعيشه التلاميذ في مرحلة ترقب نتائج البكالوريا يصيب التلاميذ المتفوقين، رغم ثقتهم العالية بإمكانياتهم وقدراتهم، إلا أن الخوف من المستقبل هو خوف مشروع، بيد أن تضخيم الأمور وعدم إعطائه حجمه هو الأمر الغريب، حيث قالت "الغير مبرر هو الخوف بعد أن بذلت كل ما في وسعك، وما لا شك فيه أن كل تلميذ مدرك في قرارة نفسه أن نتائج البكالوريا هي نتيجة حتمية لجهود سنوات من الدراسة، وهو يعلم أيضا أنه إذا كانت إجابته في المستوى فحتما سيكون من الناجحين، وما يدور في خاطره من قلق وتكهنات سلبية ما هو إلا خوف غير مبرر يجب التخلص منه بمساعدة العائلة والوالدين والمحيط الاجتماعي بصفة أعم". * وأضافت الأخصائية النفسانية أن التلاميذ النجباء هم الأكثر قلقا في هذه الفترة، حيث يرتكز الخوف عندهم في الخوف من فقدان المكانة أو صورة التلميذ النجيب في عيون الوالدين وكل من يحيط به، لهذا يجب أن يكون الوالدان والمحيط الاجتماعي للتلميذ إلى جانبه، خاصة في هذه المرحلة لحساسيتها وأهميتها ومحاولة إيضاح بعض المفاهيم كالفشل أو الأصح عدم التوفيق، لأنه ليس هناك فشل مادام هناك احتمال للنجاح بعده، ويجب تبيان حقيقة أن الفشل يولد النجاح في عديد من المرات إن تم استثمار عدم التوفيق من خلال معرفة أسباب ذلك ومصادر هذا الخطأ وتجاوزه في المحاولة القادمة. * وأشارت ذات المتحدثة إلى أن النجاح في البكالوريا هو أيضا ليس هدفا كليا، فهناك عديد من الأهداف يمكن تحقيقها في الحياة وإن كان البعض يرى أن النجاح في البكالوريا هو النهاية، فهذا خطأ، باعتبار أن نيل شهادة البكالوريا يعتبر بمثابة بداية المشوار لتحديات أخرى، سواء على مستوى الجامعة أو على المستوى المهني، فيما بعد. واختتمت المختصة النفسانية حديثها بقولها إن القاعدة الذهبية تقول "من جد وجد".