ذكرت مصادر مقربة من تنظيم أنصار الشريعة الليبي أن زعيم التنظيم محمد الزهاوي لقي مصرعه منذ فترة إثر إصابته في مواجهات مع قوات اللواء خليفة حفتر في منطقة بنينا بمدينة بنغازي شرق البلاد. ونقلت مصادر إعلامية في ليبيا عن مصادر مقربة من التنظيم أن الزهاوي توفي منذ أكثر من ثلاثة أشهر إثر إصابة في مواجهات مع قوات اللواء خليفة حفتر في منطقة بنينا، أعقبها هبوط حاد للسكر في دمه أدى إلى وفاته. وأوضحت المصادر أن التنظيم تحفظ على خبر وفاة زعيمه لاعتبارات أمنية، وقد عيّن التنظيم قائدا جديدا له لكنه لم يكشف عن هويته. وكان الزهاوي قد شارك في الإطاحة بنظام القذافي إبان ثورة 17 فيفري. ووضع تنظيم أنصار الشريعة على اللائحة السوداء للولايات المتحدة بسبب دوره في هجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي "شرق" في سبتمبر 2012 أدى إلى مقتل أربعة أمريكيين بينهم السفير الأمريكي في ليبيا. وكان الزهاوي قد أصدر بيانا حذر فيه الولاياتالمتحدة من التدخل في الأزمة الليبية. وتوعد بأنها ستواجه ما هو أسوأ من الصراعات التي خاضتها في الصومال أو العراق أو أفغانستان، متهما الإدارة الأميركية بدعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر ودفع ليبيا نحو الحرب الأهلية وإراقة الدماء. وأدرج مجلس الأمن الدولي في نوفمبرالماضي جماعة "أنصار الشريعة" الليبية على قائمته السوداء للمنظمات الإرهابية، على خلفية "ارتباط هذه الجماعة الإسلامية بتنظيم القاعدة". ويفرض القرار تجميد أموال "أنصار الشريعة" وحظر توريد السلاح إليها، كما يفرض حظرا دوليا على سفر عناصرها.