كتب الإعلامي والناقد السوري غيث حمّور "مهاجما" في مقال نقدي له نشر بموقع "أراجيك" حول الشهرة الكاذبة والتواضع الأدبي وغياب المخيلة لدى الأديب العربي، حيث اختار أحلام مستغانمي "أنموذجا"، فجاء المقال كله انتقاد وتقليل من شأن روايات مستغانمي، وقال في المقدمة: "رغم أنّ الأدب العربي يزخر بالأدباء العرب الاستثنائيين الذين قدّموا نتاجاً ملفتاً على صعيد الرواية، منهم: السعودي عبد الرحمن منيف، والمصريون إحسان عبد القدوس ونجيب محفوظ ويوسف زيدان، واللبناني ربيع جابر، والسوريون فوّاز حداد وغادة السمان ومحمد الماغوط، والفلسطينية مي زيادة، وغيرهم.. ولكن مازال سؤال "من تعرف من كتاب الرواية العرب؟"، يحمل إجابة واحدة بالنسبة لجيل الشباب "الجزائرية أحلام مستغانمي". وأشار الكاتب بأنّ رغم التواضع القصصي وغياب المخيّلة لدى الكاتبة الجزائرية ولكن هناك افتتانا بنتاجها الروائي بالنسبة للجيل العربي الشاب، فثلاثيتها الأشهر "ذاكرة الجسد، فوضى الحواس، عابر سرير"، وهي "أكثر الروايات معرفة بالنسبة للشباب" تتبع سياسة التنميق والبهرجة في الكلمات والألفاظ وتحوي بعضاً من السجع والصور والتناص "فمستغانمي محترفة في اللغة"، مؤكدا أنها تفتقر للحبكة والمخيلة والقصة، وقارئ الثلاثية لن يجد مسارا قصصيا واضحا وتصاعدا للحبكة العامة، كما لن يجد حبكات فرعية مكمّلة، بل سيقرأ مجموعة من الكلمات المصفوفة بعناية منمّقة ومشدودة دون داع أو مسوغ أو سبب. ولم يتوقف عند هذا الحدّ، بل قال ساخرا: "الشهرة الكبيرة التي تتمتع بها مستغانمي دعائية في المقام الأول، ولا ترتبط بقدرات روائية أو أدبية، بل ترتبط بطبيعة النِتاج المقدّم، فلطالما جذبت قصص الحب والعذاب والألم المتابع العربي". وشبهّ أعمالها بالمسلسلات التركية الرومانسية، "رغم تواضع المستوى الفني في هذه الأعمال، فإن نسب المشاهدة العربية مرتفعة جداً، وهو أمر مشابه إلى حد كبير مع روايات مستغانمي". وتابع في معرض حديثه: "تصديرها من قبل الإعلام كروائية خارقة للطبيعة، انفضح مؤخراً على أنه تصدير كاذب ناتج عن شهرة مفبركة، خاصة مع آخر أعمالها الروائية الأدبية، "نسيان، الأسود يليق بك"، وهما عملان أقل ما يمكن أن يقال عنهما أنهما بعيدان عن ألف باء فنون الرواية والأدب". والغريب من الكاتب أنّه يقول بأنّ الكاتبة الجزائرية تعتمد على ما اعتمدت عليه الدراما السورية والمصرية في أعمالهما التلفزيونية، من حيث الشكل والمظاهر، فقدمت أفكارا مبعثرة وغير محبوكة. .