أظهر تسجيل مصور بثه تنظيم داعش، مساء السبت، ما يفترض أنها عملية ذبح الرهينة الياباني الثاني كينجي غوتو. وظهر في التسجيل الذي بثه التنظيم، أحد عناصر داعش، يرجح أنه الملثم نفسه الذي نفذ خلال الفترة الماضية عمليات إعدام بحق رهائن غربيين، وبجانبه الرهينة غوتو وهو جاثي على ركبتيه في مكان مكشوف ومرتد الزي البرتقالي، ليقوم الملثم بوضع سكينة على رقبة الرهينة ويقطع المشهد. وأعقب ذلك لقطة لجسد عليه الرأس المقطوع. ووجه ذباح داعش رسائل تهديد للحكومة اليابانية ورئيسها شينزو آبي، لمشاركتها في التحالف الدولي ضد التنظيم وقال "إن كابوس اليابان قد بدأ". وأضاف ذباح داعش: "إلى الحكومة اليابانية.. أنتم كحلفائكم في التحالف الشيطاني، لم تدركوا أننا بفضل الله خلافة إسلامية تمتلك القوة والسلطان وجيش كامل متعطش لدمائكم". وتابع: "آبي (رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي) بسبب قرارك الطائش بمشاركتك في حرب عقيمة، فإن هذه السكينة لن تذبح كينجي فحسب، بل ستستمر وتحدث المجازر بحق قومك". وختم بالقول: "فليبدأ الكابوس لليابان". ونددت اليابان بتنظيم داعش. وقالت إن حكومة رئيس الوزراء شينزو آبي ستجتمع رداً على عملية إعدام الرهينة غوتو. وجاء نشر التسجيل المصور بعد أسبوع بالتمام من بث لقطة يفترض أنها لجسد الرهينة الياباني الآخر هارونا يوكاوا مقطوع الرأس. وقال آبي، إن اليابان لن ترضخ للإرهاب. وستعمل مع المجتمع الدولي لتقديم أولئك المسؤولين عن قتل غوتو للعدالة. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء يوشيهيدي سوجا، "لا استطيع أن أتمالك نفسي من الشعور بالحنق الشديد، إزاء عمل غير إنساني وحقير من أعمال الإرهاب مثل الذي اقترف مجدداً". وأضاف أن التسجيل المصور يظهر فيه غوتو على الأرجح. وقال "نحن نندد بهذا بقوة". وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض، إن الولاياتالمتحدة تعمل للتأكد من صحة التسجيل المصور وإنها "تندد بشدة" بأفعال الجماعة المتشددة. ولم يرد في التسجيل المصور الذي لم يستغرق سوى دقيقة واحدة، أي ذكر للطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي وقع في يد تنظيم داعش، بعد سقوط طائرته في شمال شرق سوريا في ديسمبر خلال مهمة ضد التنظيم. وكان غوتو قال في تسجيل صوتي منسوب له الأسبوع الماضي، إن الكساسبة سيقتل إذا لم يفرج الأردن عن العراقية ساجدة الريشاوي المسجونة لدورها في هجوم انتحاري عام 2005، أسفر عن مقتل 60 شخصاً في العاصمة الأردنيةعمان. وكانت حكومة آبي تضع أولوية قصوى لتحرير غوتو، وهو مراسل عسكري مخضرم خطفه المتشددون في أكتوبر الماضي، عندما ذهب إلى سوريا سعياً لإطلاق سراح الياباني الآخر يوكاوا. وهدد تنظيم داعش بقتل الرهينتين اليابانيين، بعد أن أعلن آبي عن تقديم 200 مليون دولار مساعدات غير عسكرية للدول التي تتصدى لداعش. ورفضت حكومته أي إشارة إلى أنها تصرفت بشكل متسرع وأكدت أنها لم تعلن سوى عن تقديم مساعدة إنسانية.