أكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أن شريط الفيديو الذي بثه تنظيم "داعش" لإعدام أحد الرهينتين اليابانيين صحيح. ودعا إلى إطلاق سراح الرهينة الثاني، مشددا على أن بلاده لن ترضخ للإرهاب. وقال آبي في تصريحات لهيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية "إن أتش كي" بعد أن بث التنظيم شريطا مصورا لمقتل الياباني هارونا يوكاوا، إن قتل الرهينة "شيء فظيع وغير جائز". ووجه رئيس الوزراء الياباني تعازيه إلى عائلة يوكاوا، وطالب مجددا ب"إطلاق سراح الرهينة الآخر فورا" وهو الصحافي كينجي جوتو. وأكد أن اليابان لن ترضخ للإرهاب. وكان تنظيم "داعش" قد بث تسجيلا صوتيا مع صورة فوتوغرافية ظهر من قال إنه الرهينة الياباني هارونا يوكاوا وهو مقطوع الرأس. وتضمن التسجيل نداء للرهينة الياباني الآخر كينجي جوتو يتحدث فيه عن مطالب التنظيم بالإفراج عنه، حيث قال إن مطالب خاطفيه الآن هي الإفراج عن سيدة معتقلة في الأردن تدعى ساجدة الريشاوي. وطالب جوتو عائلته وأصدقاءه في الإعلام المستقل بالضغط على الحكومة اليابانية للإفراج عنه وتجنيبه مصير يوكاوا. وقد أدان البيت الأبيض في بيان "بشكل حازم" ما وصفه ب"القتل الوحشي للمواطن الياباني هارونا يوكاوا على أيدي مجموعة الدولة الإسلامية الإرهابية". كما سارع الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى "تقديم التعازي إلى الشعب الياباني"، ودعا إلى إطلاق سراح الرهينة الثاني. أما رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون فقال إن مقتل الرهينة الياباني المرجح على يد تنظيم الدولة الإسلامية يذكّر "بالوحشية القاتلة" لهذا التنظيم. وفي الأثناء، قال مصدر في الحكومة الأردنية إن بلاده تتابع الموضوع وتعمل حاليا على التأكد من صحة المطلب، مضيفا أن "العالم بأسره يعلم حساسية التعامل مع طلبات التنظيمات الإرهابية، لذلك يجب التعامل مع التسجيل الجديد بهدوء وروية". وساجدة الريشاوي هي سيدة عراقية تقول السلطات الأردنية إنه تم تجنيدها من قبل زوجها -وهو أحد أتباع الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي- للقيام بعملية تفجير في أحد فنادق العاصمة الأردنيةعمان عام 2005 لكنها فشلت، وهي لا تزال معتقلة لدى السلطات الأردنية منذ ذلك الحين. وكان وزير الخارجية الياباني قال إن بلاده تبذل ما في وسعها لإطلاق الرهينتين دون "الإذعان" لمطالب الخاطفين، في حين ناشدت والدة أحد المختطفين التنظيم إطلاق سراحه، وذلك قبل انتهاء المهلة التي حددها لإعدامهما وهي يوم الجمعة.